ريادة الاعمال في اليمن

ريادة الاعمال في اليمن

في البداية تعرف الريادة بأنها:

هي عملية انشاء شيء جديد ذي قيمة أو إيجاد قيمة تضاف إلى الخدمة أو المنتج أو طريقة الانتاج أو التسويق بشكل متميز.

 ومن أجل تحديد ريادة الاعمال في اليمن لابد لنا من تعريف المشروع الريادي:

فيعرف المشروع الريادي بأنه: المشروع الذي يبنى على أساس الابتكار والابداع المميزين، وقد يكون هذا الابتكار على شكل تقديم تكنولوجيا أو تقديم خدمة جديدة أو ابتكار في مجال التسويق أو التوزيع أو التنظيم.

ريادة الاعمال ،، دليلك الى الريادة

المشاريع الريادية يتم الاهتمام بها بشكل كبير جدا، لما لها من أثر إيجابي في تطوير الاقتصاد ودفع عجلة التنمية، وقد تطورت ريادة الاعمال في اليمن كثير من الابتكارات ونمت بشكل ملحوظ . ولذلك أخذت أهمية الريادة تزداد يوما بعد يوم. كما أن المشاريع الريادية تعتبر المحرك الأول للاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي للأفراد، وهي المحرك الحقيقي للاستثمار، والنمو الاقتصادي في أي بلاد لتحقيق ريادة الاعمال في اليمن. 

ويزاد تأثير المشاريع الريادية على التنمية عندما تأتي بابتكارات وابداعات جديدة وكفيلة بزيادة انتاجية الخدمات والسلع، وتمثل الافكار الابداعية أهم نماذج ريادة الاعمال في اليمن.

ولذلك تعتبر المشاريع الريادية سواء في المجال التقني أو في مجال التسويقي أو في المجال الاداري والتنظيمي، لذلك تعتبر من أهم موارد ريادة الاعمال في اليمن.

 نماذج لأهم مشاريع ريادة الاعمال في اليمن.

مشاريع في المجال التقني:

ريادة الاعمال في اليمن ظهرت في أهم مشاريع في مجال النظم المحاسبية، حيث توجد اليوم في اليمن أنظمة كثيرة في المجالات المحاسبي والاداري، من أهم هذه الانظمة

1-  نظام يمن سوفت: حيث كانت اول بداية ليمن سوفت في عام 1993م عندما قام الاستاذ علي اليوسفي بالبحث عن فرص استثمارية في سوق العمل وسعى إلى تقديم أنظمة للمشاريع التجارية الصغيرة والمؤسسات والمكاتب والمحلات وغيرها. فبدأت الشركة بنطام المحاسب وكان نظاما مفتوح المصدر. واليوم توسعت يمن وسفت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفتتحت أول فرع لها في جدة - المملكة العربية السعودية عام 2009 و في القاهرة - جمهورية مصر العربية عام 2010 وذلك بعد تطوير خدماتها عبر حلول برمجية جديدة (المتكامل بلاس - وأونكس برو). 

2-  نظام ابداع سوفت: هذه شركة حديثة مقارنة بيمن سوفت ولكنها استطاعت تحقيق ريادة في مجال الاعمال في اليمن، وامتلكت مشاريع هامة في الانظمة المحاسبية والادارية، من أهم انظمة ابداع سوفت، نظام الصراف، حيث لا يستغني الصرافون في اليمن عن نظام ابداع سوفت.

في مجال التطبيقات والخدمات:

من أهم مشاريع ريادة الاعمال في اليمن تطبيقات رائعة شابهت التطبيقات العالمية، من هذه التطبيقات والمواقع:

1-   تطبيق وموقع وجبات:

توجد في كل دولة خدمة لتوصيل الطعام إلى المنازل عبر الكثير من التطبيقات نذكر بعضها

السودان – خدمة يلا نطلب

السعودية- جاهز ، طلبات، وصل ، هلوفود. وغيرها من التطبيقات

تركيا -  موقع Yemeksepeti،

الامارات -  فود أون كليك Foodonclick، شي تشارلز Chez Charles، ديليفيرو DeliKveroo، طلبات,

مصر- تطبيق أكلني ، Uber eats، وغيرها من التطبيقات
ففي كل دولة هناك تطبيقات لخدمات توصيل الطعام، لم تكن ريادة الاعمال في اليمن بمنأى عن توفر هذه الخدمة فعملت شركة وجبات على توفير هذه الخدمة لتوصيل الطعام إلى المنازل حيث يضم تطبيق وجبات اكثر المطاعم في صنعاء ومن ثم يتم التوصيل منها إلى المنازل والشركات وغيرها.

2-   تطبيق استئجار التاكسي:

شركات عالمية قامت بمشاريع هي تسهيل استئجار التكسي، واكبر شركات استئجار سيارات هي شركة Uber اوبر، حيث لدى شركة اوبر عمليات في 785 منطقة في أنحاء العالم، وتوجد في كثير من الدول تطبيقات لتسهيل استئجار السيارات،

وفي مجال ريادة الاعمال في اليمن بدأت شركة سهل تاكسي عملها في مطلع 2019م، حيث تسهل استئجار السيارات للأشخاص في المنازل وتسهل عدم تكدس السيارات في بعض المناطق وتسهل ساعات عمل السائقين وترتيب عملها.

وتوجد كثير من المؤسسات الرائدة في اليمن، والتي تمثل أهم جوانب الاستثمار في مجال ريادة الأعمال في اليمن.

المعوقات التي تواجه ريادة الأعمال في اليمن:

توجد كثير من المعوقات أمام ريادة الأعمال في اليمن من أهمها:

1-  محدودية رأس المال المستثمر، وارتفاع التكاليف وصعوبة الحصول على القروض الميسرة أو الدعم لاقامة وتمويل المشاريع. وبالتالي فحصول الفكرة الريادية في اليمن على التمويل يلاقي صعوبات كثيرة حيث لا توجد شركات تخصص رأس مال لدعم المشاريع الريادية.

2-  الاعتماد على الخبرات العائلية في المشاريع الريادية وادارتها، حيث يوجد في كثير من المشاريع في اليمن اعتماد كبير من قبل الاداريين على الخبرات العائلية في الادارة، وفي التعيين. وهذا يمثل عائقا أمام ريادة الاعمال في اليمن.

3-  استخدام أيدي عاملة غير مدربة. بسبب الشح الموجود عند بعض المؤسسات يتم استخدام أيدي عاملة غير مدربة بما فيه الكفاية من أجل تخفيف التكاليف، وهذا يسبب تأخر في ريادة الاعمال في اليمن.

4-  غياب الخطط الاقتصادية الواضحة مما يعيق وجود رؤية واضحة لمستقبل المشاريع. ومن اجل النهوض بريادة الاعمال في اليمن لا بد من توفير خطط اقتصادية واضحة وشاملة لكافة القطاعات الصناعية والتجارية والتقنية وغيرها.

5-   غياب البيئة القانونية والتشريعية المنظمة لعمل المنشئات الصغيرة.

6-  ضعف الخبرة التسويقية، وتدني المهارات لدى العاملين. وهذا المعوق من اكثر المعوقات أمام ريادة الاعمال في اليمن.

7-   عدم وجود امتيازات ضريبية لدعم المشاريع الصغيرة.

8-  الضعف في نقل خبرات الدول المتقدمة التي طورت استراتيجيات الاهتمام بالمشروعات الصغيرة،.

فريادة الاعمال في اليمن تحتاج إلى التغلب على هذه المعوقات ووضع حلول جذرية للاستثمار في اليمن وتوفير بيئة قانونية كفيلة بتحقيق ريادة في الاعمال اليمنية.

Tweet

مواضيع ذات صلة