هذا سؤال قد تسأله بشكل ملح: كيف أعرف حاجة الناس إلى فكرة مشروعي؟
لأنه لو لديك فكرة مشروع والناس بحاجة ماسة إليها فأنت ستضمن النجاح. فلدى الكثير من الشباب والشابات أفكار استثمارية يرون بأنها رائعة ومفيدة ويعتقدون بأن نزولها في السوق سيحقق لهم استثمارا رائعا، والبعض من الشباب تكون لديه فكرة ولا يريد أن يطرحها او يشاركها مع أحد خوفا من سرقة فكرته.
وما هي معايير الأفكار الناجحة؟
لأنه لو لديك فكرة مشروع والناس بحاجة ماسة إليها فأنت ستضمن النجاح. فلدى الكثير من الشباب والشابات أفكار استثمارية يرون بأنها رائعة ومفيدة ويعتقدون بأن نزولها في السوق سيحقق لهم استثمارا رائعا، والبعض من الشباب تكون لديه فكرة ولا يريد أن يطرحها او يشاركها مع أحد خوفا من سرقة فكرته.
وما هي معايير الأفكار الناجحة؟
فكيف
يعمل من لدية فكرة استثمارية يرى بأنها رائعة، وبعبارة أخرى: كيف أعرف حاجة الناس
الى فكرتي؟
وتثور
اسئلة كثيرة حول حاجة الناس الى الافكار منها:
من
استشير في فكرتي؟
وما الذي أشاركه غيري في عرض الفكرة؟
وكيف
اقيس حجم فكرتي؟
من
أجل الاجابة على سؤال: لدي فكرة مشروع وكيف أعرف حاجة الناس لها؟
هناك
بعض المحاور المهمة التي ينبغي لكل صاحب فكرة ان ينتبه لها:
أولا: تجنب سؤال قليلي الخبرة :
في
البداية قد تلاقي بعض الناس يشعرونك بالإحباط في فكرتك وبأنها غير مناسبة وبأنها
لن تحقق لك ربحا او لن تكون فكرة جيدة للاستثمار فيها.
هناك
مقولة عن هنري فورد يتكلم عن:
فكرة السيارة وكيف أن الناس لا يدركون عظمة الافكار
ويشعرون أصحاب الافكار بالإحباط ، فقال :
"
لو كنت سألت الناس عما يريدون لقالوا أسرع حسان".
كيف تعرف حاجة الناس لفكرتك ومشروعك |
فكثير
من الناس لا تطرح عليه الفكرة سواء أكان ناقص الخبرة أو كان تفكيره سطحي، ولا يمتلك
بعد نظر ورؤية عميقة وواسعة، فمثل هؤلاء الناس لا ينبغي طرح أفكار المشاريع عليهم.
ثانيا: تجنب سؤال سارقي الأفكار:
قد
تعرض فكرتك على شخص مبدع، وقد يرحب بعظمة فكرة مشروعك، ولكنه قد يعمل على سرقة
فكرتك ويبدأ بالعمل عليها ، ويسبقك إليها، صحيح أنه لا يلام إذا إخذ عنك الفكرة
فقط، وبدأ بالعمل على تنفيذها، وعمل على وضع تصور كامل لها؛ بخلاف ما لو أخذ
الفكرة مع تفاصيلها، لكن ينبغي لك تجنب استشارة مثل هؤلاء.
فتجنب
استشارة أصحاب الأعمال والمشاريع الصغيرة ممن ليس لدية أمانة او أخلاق او ديانة.
فأصحاب
المشاريع الصغيرة والمتوسطة تكون عندهم القابلية لبحث الافكار وصياغتها ومعرفة
احتياج الناس لها بحكم عملهم المستمر في اكتشاف المشاريع والبحث عنها، فإذا وجدت شخصا ليس لديه أمانه وهو من أصحاب المشاريع الصغيرة او المتوسطة فهذا ممن ينبغي ان
تتجنب استشارته او طرح فكرتك عليه.
عندما
تستشير أحد احرص على ان لا تعطيه كل التفاصيل عن فكرة مشروعك.
لا
تكن ثرثارا في طرح افكار مشروعك لمن هب ودب، لأن الافكار تتسامع ولن تعرف إلا وقد
فكرتك قيد التنفيذ والعمل، ولن تبقى لك إلا حسرة الفكرة، فاختر فكرة مشروعك ولا تخبر بها هؤلاء.
خطوات لمعرفة حاجة الناس إلى فكرة مشروعك:
من
أجل ان تحدد حاجة الناس الى فكرة مشروعك، اتبع الخطوات التالية:
الخطوة الاولى: اختبر فكرتك:
كيف
اختبر فكرتي واعرف أنها فكرة رائعة وعظيمة؟ لا شك ان الكثير منا يقوم بطرقه
لاختبار الافكار، ويوجد نوعان من الاختبارات التي لا غنى لصاحب الافكار عنها، وهي:
الاختبار
الأول: الاختبار الشبكي:
يمكن
القيام باختبار شبكي عبر الشبكة العنكبوتية الانترنت لقياس مدى نجاح الفكرة وقبول
الناس عليها، ويمكن القيام بخطوات بسيطة كالتالي:
1-
تصميم موقع الكتروني بسيط جدا يتحدث عن المشروع، بما في ذلك موقع
العمل وطلب الحجز وغيرها من المعلومات الأولية للمشروع،
2-
وجه العملاء المحتملين إلى الموقع، اما بالاعلان أو بالوسائل المجانية
كرسائل الواتس وغيره
3-
قس نسبة اقبال العملاء على الموقع.
الاختبار
الثاني: الاختبار الميداني:
الاختبار
الميداني يتمتع بتأريخ طويل ومتميز في إقامة المشروعات الناجحة.
الاختبارات
الميدانية تساعد صاحب الفكرة في قياس مدى قبول الناس لمشروعه، ومما ينبغي على صاحب
كل مشروع ان يكون أكثر الناس حرصا على استخدام ما يصنعه أو يبيعه، فيعرف حاجة الناس إلى مشروعه:
وهناك
مقولة رائعة جدا :
إذا لم تتعرض للإحراج بسبب النسخة الأولى لمنتجك، فاعلم أنك تأخرت كثيرة في إطلاقه
الخطوة الثانية: جرب بيعها الى الاصدقاء:
الحصول
على أول عميل هو ما يقيس حاجة الناس إلى فكرتك ومشروعك، فمن أجل أن تضمن العميل
الأول لا بد من تجريب البيع للأصدقاء؛ لأنهم أفضل من يمكنك الحصول على دعم منهم.
لكن إذا رفض الاصدقاء الشراء منك فإن ذلك مقياس على عدم حاجة الناس إلى فكرة
مشروعك.
الخطوة الثالثة: احصل على أول عميل:
ولا
بد من منح العميل المحتمل فرصة الطلب المسبق، فأفضل اختبار للفكرة هي وجود عميل
محتمل يطلب مسبقا للمشروع، فهذا قياس بأن الفكرة قوية جدا وبأن الناس في حاجة لها.
الخطوة الرابعة: جهز النموذج الأولي:
النموذج
الأولي لمشروع فكرتك سيقيس لك حاجة الناس إليها، ويعتبر النموذج الأولي توضيحا
مبكرا لما سيبدو عليه مشروعك، ربما يكون النموذج الأولي تصميم ورقي أو ثلاثي
الابعاد، أو رسما بيانيا، أو بحثا من ورقة واحدة يصف الفوائد والسمات الأساسية،
يجب أن يكون نموذجك الأولي موضحا لعملائك ما ستكون عليه فكرة المشروع.
الخطوة الخامسة: قس مدى سعة فكرتك :
قياس
مدى سعة الافكار يحدد جدوى الفكرة واحتياج الناس لها، فمثلا معرفة كمية الناس
الباحثين عن المشكلة التي يحلها مشروعك هو ما يقيس سعة الفكرة،
وتوفر
جوجل ميزات لقياس مدى سعة الافكار
الاولى:
عبر جوجل تراند، حيث يمكنك أن تعرف نسبة البحث عن كلمات معينة ونسبة البحث في كل
بلاد خلال السنة، فلو كانت نسبة البحث عن فكرة معينة واسعة جدا فمعناه أن الفكرة
واسعة جدا ويحتاجها جمهور كبير جدا
الثانية:
عبر جوجل ادورد: حيث يمكنك أن تعرف كمية البحث عن كلمات تتعلق بموضوع فكرتك ونسبة
البحث السنوية والشهرية فيها
وفي
الأخير: هناك تسع قيم اقتصادية شائعة يفكر فيها الناس عند تقييم عملية شراء
محتملة، وهذه القيم هي:
الفاعلية: كيف تعمل بشكل جيد؟
السرعة : ما سرعتها في العمل؟
الجدارة بالثقة : هل يمكنني الاعتماد عليها في
تنفيذ ما أريده؟
سهولة الاستخدام : ما مقدار الجهد الذي تتطلبه؟
المرونة: ما عدد الأشياء التي يقوم بها؟
الحالة : كيف يؤثر هذا على طريقة نظر الآخرين
إلي؟
الجاذبية
الجمالية : ما مدى جاذبيته أو جماله؟
العاطفة: ما الذي يجعلك تشعر به؟
فتحقيق
الفكرة لهذه القيم الاقتصادية يحدد مدى حاجة الناس لفكرة المشروع.
وفي الاخير رجاء منكم لا تمروا دون التعليق على
الموضوع.
3 comments
انقر هنا لـ commentsهل سريقي الأفكار من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم استعينو بقضاء حوئجكم بسري والكتمان م؟....
الردأشكرك
الرد٠
الرد