الفرق بين حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع.
أن يكون الشخص
رائد أعمال فإنه يحقق مزايا عديدة ذكرنا منها سابقا ( الاستقلالية وتحقيق الطموح ، وتحقيق
دخل مميز، والمساهمة في خدمة المجتمع)
ومع كل هذه
المميزات إلا أن حياة رائد الاعمال تختلف عن حياته كموظف، هذا الاختلاف في الحياة
لا بد أن يدركه الذي يريد امتلاك مشروع والبدء فيه.
سيعجبك أيضا: لتصبح رائد أعمال ابتعد عن عقلية الموظف
سيعجبك أيضا: لتصبح رائد أعمال ابتعد عن عقلية الموظف
أوجه الفرق بين حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع:
1. المجهود:
يعتقد الواحد
منا بأن مجهوده الذي يبذله في الوظيفة، والذي لا يقدره أصحاب العمل وأنه لو بذل
نصف هذا المجهود في عمله الخاص لحقق نجاحا رائعا، ولشعر بالارتياح في عمله الخاص.
بعيدا عن الحلم
والامنيات، فإن الأعمال الخاصة للمشاريع الناشئة تحتاج الى مجهود كبير من صاحب
العمل نفسه؛ وذلك لكي ينجح العمل ويحقق عائدا مريحا وربحا كبيرا لصاحب العمل.
حياة الموظف مقارنة بحياة رائد الاعمال او صاحب المشروع |
ولا يعني هذا
الفرق في بذل المجهود في حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع أن تترك حلم امتلاك
المشروع، بل لابد من بذل مجهود أكبر في سبيل امتلاك المشروع وأن تكون رائد أعمال،
لكن هذا الفرق يذكر لكي لا يظن الشخص بأن السعي لامتلاكه مشروعا خاصا سيلخبط حياته
بسبب المجهود الذي يبذله.
2. الاستقلالية:
استقلالية
الموظف تكاد تكون منعدمة لأنه محكوم بمصفوفة العمل والدوام ولوائحه المنظمة له، فلا
يملك الموظف الاستقلالية في عمله.
ولذلك يحلم كثير
من الشباب بامتلاك أعمالهم الخاصة وأن يكونوا من رواد الاعمال؛ لأن الدخول في مجال
ريادة الأعمال تحقق لهم الاستقلالية في كل شيء، حتى في اتخاذ القرارات الاسرية.
ولذلك تعد ميزة
الاستقلالية من أهم الفروق بين حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع.
3. الاستقرار:
يوجد الاستقرار في
حياة الشخص الموظف، لكن حياة الشخص صاحب المشروع لا يشعر بالاستقرار، بسبب انشغاله
الدائم وكثرة أعماله التي لا بد عليه أن ينجزها، وبالتالي يعاني صاحب المشروع مع
أهله من عدم الاستقرار وعدم ايجاده وقت للترفيه والراحة معهم.
بخلاف حياة الشخص
الموظف الذي يشعر بالاستقرار لأن جدوله مجدد بوقت دوام يبدأ وينتهي في وقت معين،
ويجد الراحة مع أهله للخروج معهم للترفيه.
4. الموارد
المالية :
يظهر الفرق بين
حياتك كموظف وحياتك كصاحب مشروع في الموارد المالية، حيث إن الموارد المالية
للموظف محددة ومعروفة، وبالتالي يستطيع على ضوئها تحديد اوجه انفاقه وادخاره، ويحدد
جوانب الترفيه والراحة عليه، أما حياة رائد الأعمال او صاحب المشروع فإن الموارد
المالية عنده غير محددة وليست مستقرة، بالتالي فتحديد رائد الاعمال لجوانب انفاقه
وجوانب الترفيه في حياته سيكون على حساب مشروعه الخاص او مجال عمله، لأنه يبحث عن
النجاح في مجال عمله وفي ريادته للأعمال.
هذا الكلام يقال
في رائد الأعمال الذي ابتدأ عمله، أما رواد الأعمال العصاميون والذين قد حققوا كسبا
رائعا ومشاريعهم نجحت نجاحا باهرا فإن مواردهم المالية تكون عالية جدا وبالتالي
يكون الاستقرار في حياتهم أفضل بكثير.
5. راحة البال:
راحة البال ميزة
يتنافس عليها الموظف ورائد الاعمال او صاحب المشروع، فقد يظن الموظف بأن صاحب
المشروع يشعر براحة البال أكثر من غيره، ويتمنى لو أنه يمتلك مشروعا يحقق له راحة
في البال، لا سيما اولئك الموظفين الذين يعانون في وظائفهم بسبب سوء الادارة او
بسبب الاوضاع المعيشية في شركاتهم.
لكن في الحقيقة
في حياة الموظف وحياة صاحب المشروع، راحة البال ربما تكون مع الموظف أكثر مما هي
مع صاحب المشروع، فبينما يقوم الموظف بتأديه عمله اليومي وفق الساعات المحددة
والدوام المحدود، يكون صاحب المشروع او رائد الاعمال أكثر الناس انشغالا في البال
بسبب هم انجاح العمل وهم رسم السياسات وتطوير العمل والمؤسسة ووضع الخطط، وبسبب
العمل الدؤووب ليل نهار.
هذه الفوارق
التي ذكرناها بين حياة الشخص كموظف وحياته كصاحب مشروع، ليست دعوة من اجل ان يترك
الشخص حلم امتلاك مشروع وتحقيق الاستقلال المالي والاداري والوظيفي، بل هذه الفوارق
نذكرها من اجل ان ينتبه لها الشخص الذي يريد امتلاك مشروع؛ لأنه لو أراد راحة
البال وتحقيق الاستقرار من اول ما بدء بمشروعه فإن عمله لن ينجح، أي أن لن يقطف
الثمرة الا بعد بذل الجهد والتغلب على العقبات، ومن ثم سيصل الى الراحة والاستقرار
المالي والوظيفي والادراي.