كفاح رائد الأعمال اليمني مقارنة بغيرهم من الرواد العرب
نريد اليوم ان نقف مع الكفاح المبذول من رائد الأعمال اليمني ونقارنه
بالكفاح المبذول من رائد الاعمال العربي وبالذات الخليجي، وبهذه المقارنة البسيطة
سنجد روعة رائد الأعمال اليمني.
كفاح رواد الاعمال اليمنين مقارنة بغيرهم من الرواد العرب |
اولا: الجهد المبذول من رائد الأعمال اليمني:
الشاب او الشابة اليمنيان بل كل يمني يعاني من ظروف معيشية صعبة جدا،
بل يكاد يكون الظرف المعيشي هو العائق نحو قيام مشاريع كبيرة في اليمن، وإذا أراد
الشاب اليمني أن يصير رائد أعمال فإنه يسهر الليل والنهار، ويعمل بجد واجتهاد من
أجل تحقيق هدفه.
تخيل
بعد تخرج الشاب اليمني من الجامعة يستيقظ مبكرا ثم يذهب ماشيا حاملا
حقيبته وجهازه المحول على كتفه ليصل الى المكتب الذي جمع تحويشة عمره من أجل ان
يحصل على هذا المكتب أو يعمل ليل نهار من اجل يحصل على رأس مال يمكنه من فتح مكتب
عمل، وقد يجد حاضنة عمل، فيستأجر فيها مكتبا، يأكل وجبة سريعة يعدها في البيت من
جبن وروتي، يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، ينتج الفكرة ويخطط لها، ويستشير
أصدقاءه ويخاف من أن تسرق فكرته، ثم يسوق للفكرة، ينتقل بين المواقع ووسائل
التواصل الاجتماعي، يسعى جاهدا لكي يعرف الناس بفكرته، ثم يعود في الليل يريد ان
يستلقي على فراشة فإذا به يفكر في مصاريفه لليوم الثاني، يريد أن يبحث عن عمل
يقتات منه، ويريد أن يصير رائد أعمال، كيف يجمع بين العمل الوظيفي والريادة؟ يعاني
الكثير.
ثم ستجده يخرج فكرة رائعة للمجتمع ومبهرة ويحقق نجاحا رائعا بالنسبة
له.
قارن
رائد الأعمال في الدول العربية والغربية ليستيقظ متأخرا يذهب الى
الحاضنة يبحث عن الدعم، تقدم له الدورات التي تبصره في كيفية عمل درسة الجدوى،
وكيفية التخطيط للمشروع، توفر له العائلة مبالغ مالية كبيرة من اجل أن يبدأ
بمشروعه، يستيقظ متأخرا ويذهب يبحث عن البنوك ليحصل على التمويل اللازم، يركب
سيارته لينتقل الى عمل دراسة ميدانية للمشروع المزمع عمله. يعود بدراسته ليقدم
للحاضنة ولرأس المال الجريء الداعم لرواد الاعمال لكي يحصل على مبالغ طائلة للبدء
بمشروعه.
ثانيا: البيئة المحفزة لرائد الأعمال اليمني
تتوفر في كل الدول بيئة محفزة لرواد الاعمال او ما تسمى مسرعات
الاعمال وهذه الحاضنات او المسرعات تعمل على تنمية أفكار المشاريع التجارية
وتطورها بحيث تكبر ويكون نجاحها مضمون، بل هذه الحاضنات والمسرعات تقدم راتبا
لرائد الاعمال وتوفر له كل السبل من اجل ان يشتغل على فكرة مشروعه وتوفر له
التدريب اللازم والتنمية المستمرة لتطويرة مهارته وقدراته. ا ليس هذا فقط بل تتبنى
حاضنات الاعمال الكثير من الافكار وتقدمها للبنوك ولرأس المال الجريء لكي يتم دعم
صاحب المشروع.
في اليمن:
توجد حاضنات أعمال لكنها معدودة بل هذه الحاضنات تعتبر مشاريع تجارية
فهي توفر المكاتب لتقوم بتأجيرها للشباب الرائد الذي يريد البدء بمشروعه، ولا توجد
بيئة محفزة لمشاريع الاعمال بل إن صاحب الأفكار يخشى من عرض أفكاره على رجال
الأعمال خوفا من سرقتها.
يتقدم رائد الاعمال الى البنك من اجل الحصول على تمويل، فيلقى من
الصعوبات ما تزيد الأمر تعقيدا، فلا يستطيع الحصول على رأس مال ولا على التموي
اللازم للبدء بمشروعه الريادي.
التشريعات المحفزة تكاد تكون معدومة في اليمن فلا يوجد تحفيز لرواد
الاعمال للبدء بمشروعهم الريادي ولا توجد قوانين تسهل الحصول على فرص تمويليه
تؤهلهم على القيام بمشاريعهم.
ثالثا: مثالان لمشاريع ريادية في اليمن وغيرها:
تطبيق كاريدج للكويتي عبدالله المطوع
حيث بدأ التطبيق برأس مال مليون 300 الف دولار أمريكي وفكرة التطبيق
هو بناء شبكة توصيل في الكويت والبحرين وقطر بين المطاعم التي لا تقدم خدمة
التوصيل وبين العملاء. ومع ذلك فقد تم تخصيص حلقة كاملة له في قناة الجزيرة
للكلام عن قصة نجاح هذه الفكرة وكيف بدأت.
رائد الاعمال اليمن مقارنة بغيره |
فلذلك تعتبر النجاحات اليمنية من أعظم النجاحات على مستوى الدول
الأخرى.