كيف تختار فكرة مشروع مبتكرة؟ خطوات للابداع والابتكار.
قمنا بعمل استبيان على قناتنا في التلجرام عن أهم عامل في نجاح المشاريع التجارية، فكانت الخيارات هي: فكرة المشروع، او التمويل الكافي، او صاحب المشروع، او الأنظمة المحفزة، فكان عدد المصوتين 80، وكانت النسب كالتالي:
فكرة المشروع: 50%
صاحب المشروع 21%
التمويل الكافي 18%
الانظمة المحفزة 11%
 |
| كيف تختار فكرة مشروع متبكرة (خطوات للابتكار والابداع) |
فبحسب تصويت المشاركين تعتبر الفكرة للمشروع التجاري هي العامل الرئيسي لتحقيق المشروع للنجاح والريادة.
وهذا التصويت يعكس جانبا من الحقيقة الواقعية، فإذا كانت الفكرة رائعة جدا وتحل مشكلة عند الجمهور او عند الناس فإن المشروع يحقق النجاح ولو كانت العوامل الآخرى غير مكتملة في المشروع التجاري.
صحيح أننا نرى ما يراه الدكتور عبدالملك ملهي أن الأساس الأول لنجاح المشروع التجاري والريادي هو صاحب المشروع والفكرة، يقول الدكتور عبدالملك ملهي خبير الموارد البشرية والتطوير الاداري معلقا على التصويت: أهم عامل لنجاح المشاريع التجارية هو صاحب المشروع، ولأن الفكرة او التمويل او الانظمة اذا وجدت بيد شخص لا يملك الحس التجاري ولا العزيمة والمثابرة والرؤية البعيدة فلا فائدة منها جميعا. وأيضا كان سبب التصويت على الفكرة قبل صاحب المشروع أن الغالب في الجمهور المصوت من الشباب، وهو لا يرون في انفسهم النقص.
متى تكون فكرة المشروع ابداعية؟
فكرة المشروع الابتكارية والابداعية هي التي تقدم حلا لمشكلة حقيقة أو تعمل لمعالجة وضع قائم، ولهذا فإن معظم المشاريع الناجحة هي التي وضعت حلولا لمشاكل عند الناس أو المجتمع، وبالنظر الى كبريات المشروعات التجارية كمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، فسنجد أنها تقدم حلا لمشكلة كبيرة في حياة الناس، فهي قد سهلت للناس السفر الى الخارج من أجل تلقي أفضل رعاية صحية، ولذلك وصلت حالات رزاعة الكلى في المستشفى إلى أكثر من 145 حالة تكللت بالنجاح، إذا فأنت عندما تقدم حلا لمشكلة في حياة الناس، فإن هذا الحل يعتبر فكرة مشروع تجاري ناجح.
دراسات السوق وتحليل البيئية تحدد ابداعية الفكرة:
من بدهيات فتح مشروع تجاري عمل تحليل للسوق، وعمل دراسة جدوى، وفيها يتبين حجم الطلب وميزات المنتجات، وهذا الحجم يبين لأصحاب المشاريع نوع الفكرة وهل هي ابتكارية وابداعية؟ فعندما يتبين في دراسة الجدوى ان حجم الطلب يزيد على كمية المنتجات بكثير، يدرك صاحب المشروع أن فكر المشروع مربحة جدا وتعتبر فكرة رائعة، وعندما يدرك في دراسة الجدوى أن المنتجات المتوفرة في السوق لا تتمتع بأي ميزات تنافسية، وبالرغم من ذلك حجم الطلب مرتفع عليها، فمعناه أن الفكر ناجحة بحد ذاتها.
كيف تجعل المشكلة فكرة لمشروع تجاري ابداعي؟
عندما تجد مشكلة في حياة الناس، فلا تتسرع بالحكم على أن حل هذه المشكلة سيكون مشروعا تجاريا مربحا، فمثلا: مدرسة من المدارس التي في الريف لا توجد بجوارها مكتبة قرطاسيات، تحمس بعض الشباب وفكروا بحل هذا الموضع وتوفير مكتبة فيها كل القرطاسيات المتعلقة بالمدرسة، وفي الأخير يتفاجأن بأن المشروع لم يحقق أي نجاح، لماذا؟ لأن القوة الشرائية لمن في الريف ضعيفة وبالتالي فإن ما يشترونه هو المستلزمات الضرورية فقط. ولكي يكون حل المشكلة والوضع القائم في حياة الناس فكرة مشورع تجاري ابداعي ومبتكر قم بالخطوات التالية:
أولا: تعرف على المشكلة:
وهل هي مشكلة عند كل الناس او عند بعضهم فقط، وهل هذه المشكلة في فترة من الفترات او هي مشكلة وقتية فقط.
ثانيا: ثابر من اجل ايجار الحل:
بأن تعمل بكل جد من أجل تقديم حل للناس حتى لو أخذ تقديم الحل جل وقتك، فعند تقديم الحل الأمثل للمشكلة فهنا تكون قد أبدعت في وضع فكرة مشروع تجاري مربح.
ثالثا: حلل المشكلة إلى نقاط:
فعند تحليل المشكل الى نقاط صغيرة، سيتبين أين فكرة المشروع التي يمكن العمل عليها.
رابعا: حافظ على تدفق الافكار:
فالأفكار تأتي بشكل متقطع، ولذلك على صاحب الحل أن يحافظ على تدفق الأفكار فيعيش مع المشكلة بكل جوارحه، ويفكر فيها في دخلوه وخروجه وفي كل أوقاته، فالأفكار التي تأتي مرة لا تتكرر مرة أخرى.
خاسما: ثق بقدراتك على الحل:
الثقة هي أهم ما يميز رائد الأعمال، ولذلك نرى شخصيات أمثال مؤسسي جوجل يضعان من مهمة جوجل تنظم معلومات العالم، فإن لم توجد الثقة في عقلية رائد الأعمال لن يوجد المشروع الابتكاري والابداعي.
سادسا:راجع المشكلة عدة مرات:
خلاص الكلام هي العيش مع المشكلة ومحاولة تكرارها بشكل مجرد دون وضع اعتبارات حولها او عن كيفية نشأتها، إنما فقط التفكير في كيفية حلها.
سابعا: ضع حلولا وبدائل للحلول:
وهذه خطوة مهمة في تحليل المشكلة وابتكار الفكرة الرائعة للمشروع التجاري.
ثامنا: قارن الحلول ببعضها البعض:
من أجل تحديد المشروع التجاري المبتكر والإبداعي، فلا بد من مقارنة الحلول مع بدائلها، لأن الحل الأسهل والأنسب هو ما سيحقق النجاح في المشروع.
تاسعا: اختر الحل المناسب:
تأتي هذه آخر خطوة ليكون مشورعك التجاري مبتكرا وإبداعيا، لأنه سيكون مبنياعلى دراسة سليمة جدا.