دوافع النجاح وريادة الأعمال
أول مفتاح من مفاتيح النجاح كما يقول الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه المفاتيح العشرة للنجاح هو: الدوافع وهي المحرك السلوكي للانسان.
وللنجاح قصة تحكى على ألسن الناس، يقولون: إنه ناجح في دراسته وهو ناجح في عمله وفي حياته، لقد أصبح رائد أعمال يشار إليه بالبنان، زملاؤه في الدراسة أصبحوا موظفين عنده، أهل قريته وبلدته يعتمدون عليه في كل صغيرة وكبيرة، ويلجأون إليه عندما يكون هناك طلب أو حاجة او غرض، لا يرخر جهدا في تقديم الخير لأهله وأقاربه.
قد تتسائل ما الفرق بينه وبين الشباب من حوله؟ لماذا رفقاؤه في العمل لم يصلوا الى ما وصل إليه؟ ما الدوافع التي امتلكها ولم يمتلكها زملاؤه في الدراسة في العمل في الحارة؟ هنا نريد أن نتكلم عن دوافع النجاح وريادة الأعمال.
الأمل والرغبة المشتعلة:
الأمل او الأمنية او الرغبة المشتعلة هي سر دوافع النجاح وريادة الأعمال، والرغبة المشتعلة هي التي تحرك الانسان وتحكم تصرفاته، ومعلوم فيها قصة الحكيم الصيني مع الشاب الذي سأله عن سر النجاح فقال له: الرغبة المشتعلة، ومن ثم برهن له ذلك عندما وضع رأسه في إناء فيه ماء وبين له كيف أن الإنسان عندما يقوي عنده الدافع تصدر عنه التصرفات.
لذا فإن أساس دوافع النجاح وريادة الأعمال ومصدرها هو الرغبة المشتعلة.
فلن ينجح في دراسته من لا رغبة له
لن يكون ثريا من لا يملك أي رغبة
لن يصبح الفرد رائد أعمال من لا رغبة عنده في الريادة.
لن يمتلك مشروعات تجاريا من لا رغبة عنده.
إذا وجدت الرغبة الجادة والرغبة المشتعلة وجد العمل.
اذا امتلكت الرغبة فستفكر الليل والنهار.
أنواع الدوافع:
يكاد يجمع الكتاب بأن أهم الدوافع هي ثلاثة: دافع البقاء، الدافع الخارجي، الدافع الداخلي، وهذه الدوافع هي لكافة التصرفات ولكافة الأعمال سواء أكانت خيرية او غير ذلك، وسنتناولها على أنها دوافع النجاح وسنضيف إليها بإذن الله تبارك وتعالى.
الدافع الأول: دوافع البقاء.
أهم دافع لكافة التصرفات التي تصدر من الشخص هو دافع البقاء، فبسبب حب الإنسان للبقاء تصدر عنه التصرفات كافة، بل حتى أن أشد الناس تعبا وإرهاقا له دافع كبير للبقاء، فذات مرة سُئل الدكتور ابراهيم الفقي عندما تكلم عن دافع البقاء، فقيل له لو أن مريضا خرج من المستشفى فلن يكون دافع البقاء عنده موجودا، فقال: بل سيكون موجودا، لأن المريض لو جرى وراءه كلب مسعورا لركض كأفضل العدائين واللاعبين.
دافع البقاء والحصول على الاحتياجات الأساسية هو الذي يجعل الموظف يذهب باكرا الى العمل، من أجل الحصول على الراتب وتوفير احتياجات المنزل
الدافع الثاني: الدوافع الخارجية.
قد يكون هذا الدافع كتابا
ولذلك قال الإمام الشافعي:
أعز مكان في الدجى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
ويقولون:
الكتاب ليس صديقا فقط بل يجلب لك الأصدقاء .
وقد يكون الدافع من دوافع النجاح صديقا ناجحا.
فمحاكاة قصص النجاح هي دافع النجاح وريادة الأعمال
ولذلك يقولون: لا تخجل من محاكاة شخص ما أعجبت به سابقا
دوافع النجاح محاكاة الأشخاص |
ثالثا: الدوافع الداخلية:
هي الدوافع التي تحرك الانسان نحو كل الانجازات مثل: التحصيل العلمي، تحقيق النجاح وريادة الأعمال، الحصول على الوظيفة والترقية فيها، فأعظم شيء يحرك الانسان نحو تحقيق السعادة هي الدوافع الداخلية التي تنبع من داهل الانسان، وتجعله يسعى لتحقيق طموحه،
الى هنا نكون قد حاولنا وضع بعض النقاط التي تهمك في طريق تحقيق الريادة بخصوص دوافع النجاح وريادة الأعمال.
وفق الله الجميع