من المشاريع الناجحة (مركز القاهرة الدولي
للعلاج الطبيعي(
أحد المشاريع الناجحة في
اليمن التي نمت ونجحت بشكل مميز، وهي مثال للمشاريع الصغيرة الناجحة، وتعتبر من أفضل الأمثلة للمشاريع
الصغيرة التي حققت نجاحا مميزا، إنه مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي، وهو مركز
يقدم خدمات فريدة للمجتمع، كونه من المشاريع النادرة، التي لا يوجد من أمثالها
الكثير في البلاد، ولا يخفى القول إن قلنا أن الخدمات التي يقدمها المركز تكاد تنافس
مراكز العلاج الطبيعي في كبريات المستشفيات في اليمن.
اسم المشروع: مركز
القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي
تاريخ التأسيس: 2005
المؤسس: جميل السلامي
قصة تأسيس مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي:
بدأ الدكتور جميل السلامي
عمله كصيدلي في مستشفى طيبة لمدة عام بعد تخرجه من دبلوم الصيدلة في كلية
المجتمع سنة 2005م، ومن ثم عمل في نفس المستشفى في قسم العلاج الطبيعي الفيزيائي
مع اخصاىيين مصريين في هذا للمجال لمدة عام، وكان السبب لعمله معهم في هذا التخصص
هو ندرة وشح وجود فنيين أو متخصصين في هذا المجال، ووجد أنه يحب هذا التخصص؛ وذلك لندرته
ولما يقدمة من خدمة إنسانية راقية في التعامل مع الأطفال المعاقين وأصحاب الإصابات
الطرفية، ولهذا الحب تفانى في عمله حتى اتقن العمل، واكتسب معرفة وخبرات جيدة في
هذا المجال الصحي النادر.
ومن ثم انتقل للعمل في
جمعية التحدي للمعاقات في مركز العاج الطبيعي الخاص بالجمعية أيضا مع اخصائيين
مصريين لمدة خمسة أعوام متتالية، مما زاد من اكتسابه معارف أكثر، وبرغم الاحتكاك
بالأخصاىيين المصريين، التحق ببعض الدورات التي ساعدته في التعمق في هذا المجال،
نابعا من حبه له الى درجة أنه تركت مجال الشهادة التي كان يحملها ، شهادة دبلوم
صيدلة حتى عام 2011م، وبعد تأثرالأوضاع في الجمعية بسبب أحداث 2011م، وماحدث من
إصابات كثيرة في تلك الأحداث، وكان الناس يعانون من الاصابات النارية، وازدياد
أعداد الجرحى والمعاقين، وبسبب ندرة وشح المراكز المتخصصة في مجال العلاج الطبيعي
وإعادة التاهيل، كان القرار من الدكتور المؤسس جميل السلامي بأن يبدأ مشروعة
الصغير في تقديم هذه الخدمة وبإمكانيات بسيطة.
من المشاريع الناجحة (مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي) |
البحث عن تمويل:
بعد قرار تأسيس مركز
القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي كمشروع صغير في عام 2011م، قرر المؤسس أن يبحث عن
ممول لكي يستطيع تحقيق النجاح لهذا المشروع، ووجد صعوبة كبيرة في الحصول على ممول
للمشروع، لا سيما كون المشروع من المشاريع النادرة في البلاد، ولا توجد تجارب
ناجحة يمكن لها أن تشجع الممولين على قبول التمويل، مما اضطره على أن يطرح فكرة
المشروع على بعض الأقارب بعد أن بدأ العمل بما يملكه، وبعد ما لاحظ الأقارب اصرارا
من قبل المؤسس، حصل على بعض التمويل منهم، ليبدأ بذلك الانطلاق نحو المستقبل في
امتلاك المشروع الخاص، والانتقال إلى العمل الحر.
من داخل مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي |
خطوة ما بعد التمويل:
بعد الحصول على التمويل،
كانت خطوة البدء بتنفيذ المشروع والبحث عن المعدات، فاتخذ قرارا بتخفيف التكاليف،
ولهذا وجد مركزا للعلاج الطبيعي معروضا للبيع، كون المالك يريد السفر وترك اليمن،
فقرر المؤسس جميل السلامي شراء هذه الأدوات والمعدات وعمل ترميم للموقع وبعض
الاصلاحات التي حسنت من مظهر وشكل المركز، وبدأ العمل فيه بذاته بكل جد وإصرار،
وقام بالافتتاح للمركز في عام 2012م، وعمل على تطوير العمل فيه، وتوسيع الخدمات،
وتحسين جودة العمل، حتى أصبح المركز يحقق دخلا مميزا، وتم توسيع العمل في مركز
القاهرة الدولي ليشمل كافة التخصصات المتعلقة بمجال العلاج الطبيعي.
عوائق في طريق المشروع:
لا يوجد عمل بلا عوائق، ويتضح
القائد الفذ عندما يستطيع قيادة السفينة في اضطراب الأمواج كما يقال، ووجدت بعض
العوائق أمام مركز القاهرة للعلاج الطبيعي، كان من أبرز هذه العوائق: نقص التمويل
ورأس المال، وتم التغلب عليها من خلال المساهمة والدعم العائلي، وعدم معرفة
الجمهور بهذه الخدمة وعدم قبولهم المبدئي لها، وقد تم تجاوزها بالاصرار وتقديم
خدمة مميزة للجمهور مما جعل تقبلهم لها يزداد فترة بعد فترة، وكذلك تم التغلب
عليها عن طريق النقاشات الواسعة والبرشورات المعرفة والتسويق الجيد الذي حقق معرفة
واسعة بهذه الخدمة وبجودتها.
يقول الدكتور جميل
السلامي:
جميل السلامي مؤسس مركز القاهرة الدولي للعلاج الطبيعي |
شهادات حول خدمات المركز:
هذا (ع.هـ) أحد زوار
الموقع يقول: أنا من زوار الموقع وبشكل متكرر وقد أصبت ببعض التشنجات العصبية
المزمنة في الظهر، وقد تعالجت كثيرا في بعض المستشفيات وعند بعض الاطباء المشاهير،
وكان يتكلف شراء كثير من الأدوية دون أن تنتهي منه هذه التشنجات العصبية، وفي مرة من
المرات أصيب بوجع في الرأس شديد لم ينفع معه المهدأت والأبر، وبعد جلسة علاج
وتدليك في مركز القاهرة للعلاج الطبيعي، خرج من الجلسة وقد تحسنت حالته.
مريض آخر:
التقيت بنفسي بمريض على
المصعد فقلنا له وكان يمشي برجل تتعرج، فقلت له: سلامات، فكان رده: قد كنا يئسنا
من العلاج، فسألته: وما قد كان، فقال: قد كنت مشلولا، ولله الحمد بعد جلسات طويلة
في المركز بدأنا بالتحسن.