كيف تدير أعمالك في ظل الأزمات ( وباء كورونا نموذجا)؟
لم تكن أغلب الشركات على
المستوى المحلي والإقليمي والدولي مهيأة لمثل هكذا زلزال، tقد يتوفر لدى بعض هذه
الشركات خطط لمواجهة أزمات قد تحدث مع الزبائن او لمواجهة أزمة ثقة في المنتج أو
شدة منافسة مع الغير، لكن لم يكن أحد يتوقع مثل هكذا أزمة تسبب شللا في حركة الطيران
والسياحة وسلاسل الإنتاج والتوزيع بهذا الحجم.
وفي ما يلي مجموعة من
الإجراءات الإحترازية للتأقلم مع جائحة كورونا وواقع الوباء وتأثيره على الأعمال.
أولا: حافظ على هدوئك:
من الصعب التحكم في
أعصابك إذا كنت مديرا في شركة سياحية او وكالة طيران، أو مكتب حج وعمرة، أو شركة
استيراد وتصدير، وأنت ترى حجم الحجوزات تتبخر يوميا، وتزايد نسبة الملل يوما
بعد آخر، ومع ذلك ففي زمن الأزمة الكل ينتظر منك أن تكون مصدر إلهام للعاملين،
فرائد أعمال كربان الطائرة لا يخشى المطبات الهوائية مهما كانت شدتها، بل يتكلم مع
المسافرين بصوت هادئ، وكأنه يقول لهم أنا أتحكم في الوضع.
الريادة لا تعني فقط
القيام بأعمال رمزية، ولكن التركيز على أمور فعلية ... من تواصل وقرارات حاسمة
تتعلق بتدبير العمل والانتاج مع الزبائن والممولين والرأي العام.
ثانيا: احم نفسك
والعاملين والزبائن:
وذلك باتباع نصائح
الحميات الصحية، ووضع بروتوكولات واضحة لاتباعها من الكل، عاملين وزبائن لكي تنجح.
واجعل السلامة الصحية جزء
لا يتجزأ من التدابير اليومية للعمل.
ثالثا: ضع لجنة لإدارة
الأزمة في الشركة:
على أن تضم الشركة ممثلين
من كل الأقسام ويمكن ضم أعضا جدد لها عند الحاجة، ومهمة هذه اللجنة هي الحصول
على المعلومات الدقيقة وتتبع تطور العمليات على مدار الساعة ورصد الطلبات
على منتجات الشركة، وإيجاد ملخصات تستعملها الإدارة العليا لاتخاذ القرارات
الحاسمة.
على أن يكون التقييم
منتظما على مدار الساعة.
رابعا: حافظ على العاملين
بالشركة واحذر من تسريحهم.
ففي وقت الشدة يجب أن
تسود قيم التضامن مع العاملين والمتعاملين والحفاظ على مصدر معيشتهم.
فقد تأخذ قرارات لوضع حد
لبعض الامتيازات والحد من النفقات، وقد تشجع البعض لأخذ إجازاته، فحماية الموارد
البشرية هو استثمار في المستقبل.
أما إذا قمت بتسريح
الموظفين وعادة الأمور إلى سابق عهدها في عضون أشهر، فستكون قد أضعت وفتا ثمينا في
البحث عن كفاءات جديدة في الوقت الذي أنت تحتاج فيه لمن لديه خبرة سابقة بالعمل
وبالزبائن والمنتج؛ ليساعدك في استرجاع مكانتك في السوق بسرعة
خامسا: ضع خطة مرنة تأخذ
بعين الاعتبار كل السيناريوهات:
- إما التعافي في المدى
القصير خلال شهر أو شهرين
- او تفاقم الوباء واستمرار
الوضع على مدى خمسة أو ستة أشهر.
سادسا: ادرس بعمق تأثير
هذه الأزمة على القطاع:
الذي تعمل به وضع خطة عمل
تأخذ بعين الاعتبار السيناريوهين السابقين.
- اجعل الكل يهتم بما بعد
الأزمة سواء قصرت أم طالت.
- على العاملين الاتصال
بالزبائن التقليديين أو الممكنيين، واشرح الإجراءات التي أقدمت عليها الشركة، وابق
على تواصل معهم طوال فترة الأزمة
- استغل فترة انخفاض الطلب
وتعثر الانتاج لإصلاح الأنظمة الداخلية، وتقويم الاعوجاج والقيام بالتكوين
الداخلي، وتهيئة الكل لفترة التعافي والصعود مجددا إلى الأعلى.
سابعا: ادرس حاجاتك فيما
يخص التمويل والتأمين:
لابد من دراسة الحاجة إلى
رأسمال لتعويض النقص في السيولة وإعادة النظر في عقود التأمين، وتقييم خطر التذبذب
في سلال سل والتوريد جراء الإغلاق أو الإضطراب الذي قد يحصل نتيجة هرع
المواطنين الى الأسواق؛ للتزود بكثرة خوفا من النقص المحتمل في المواد الغذائية
والمواد الاستهلاكية، وهذا قد يكون فيه ضغط كمنتج او مزود للخدمة( فندق او مطعم)،
ولذلك عليك تنويع مصارد التموين إذا كنت مستهلكا، او الرفع من الإنتاج إذا كنت
منتجا!.
=================
كتابة: الدكتور/ فتحي محمد شروان.
استاذ ريادة الأعمال في الجامعات الأهلية.
=================
كتابة: الدكتور/ فتحي محمد شروان.
استاذ ريادة الأعمال في الجامعات الأهلية.
د/فتحي شروان |