ماذا تحتاج لفتح مطعم؟
وأي أنواع المطاعم ستختار؟
وكم رأس المال الذي أحتاجه لفتح مطعم؟
الكثير من الأسئلة التي يسألها من يريد أن يفتح مطعما، وللعلم فإن المطاعم من المشاريع التي تنجح في الغالب، وهي من المشاريع التي يحتاجها الناس بشكل مستمر، لأنها ترتبط بحاجة ماسة وهي حاجة البقاء، وكم من المطاعم التي افتتحت واستمرت.
ويرتبط نجاح مشروع المطعم بعدد من العوامل التي من أهمها موقع المطعم، وإدارة المطعم.
ولمن يتسائل عن الاحتياجات لفتح مطعم، ولكل يبحث عن مشروع تجاري في مطعم من المطاعم، لابد أن يدرك أهم الاحتياجات التي عليه أن يكون على علم بها قبل فتح المطعم.
وللعلم فإن من يريد فتح مطعم قد يكون واحدا من اثنين:
لديه خبرة بعمل المطاعم وقد اشتغل فيها، ويـأمل أن يفتح مطعما خاصا به.
او يكون ممن يرغب بفتح مطعم وامتلاك المشروع التجاري الخاص به، وهو لم يشتغل في المطاعم وليس لديه خبرة بها.
وكليهما يحتاجان لأن يعرفا ما هي أهم الاحتياجات لفتح مطعم:
وهذه الاحتياجات يمكن أن تتمثل في الخطوات التالية:
مقال مرتبط: كيف تختار اسما للمشروع التجاري:
الخطوة الأولى: ابن المشروع نظريا (Look feel).
أو ما تسمى رسم الرؤية العامة للمطعم، وتتضمن:
حجم المطعم: هل سيكون مطعما كبيرا أو صغيرا أو مطعما متوسطا.
نوع المطعم: مطعم شعبي، مطعم وجبات سريعة، مطعم خاص بنوع معين. مطعم عائلي، مطعم لتقديم المشروبات والمقبلات،.
او مطعم مخصص في نوع معين من الأكلات، كالأكلات الصينية أو الهندية او اليمنية أو المصرية، أو أي نوع مشهور في العالم.
الفئة التي يستهدفها المطعم: مهم جدا أن تحدد لمن سيكون المطعم؛ وذلك سيساعدك على تحديد ورسم التكاليف وشكل الديكور والاحتياجات المطلوبة، فإذا كان المطعم مخصصا للشباب فسيكون الديكور أكثر روعة، وإذا كان المطعم شعبيا، فستحتاج الى ديكور يناسب المطاعم الشعبية، وإذا كان المطعم للوجبات السريعة فقد لا تحتاج الى طاولات كثيرة. وهكذا
فمن المهم أن تكون الرؤية واضحة في ذهن المؤسس والمخطط للمطعم؛ لأن وضوح الرؤية في ذهن المؤسس تساعد على:
تحديد شكل وديكور المطعم.
تحديد تكاليف المطعم.
توسعة المطعم وتنميته.
اختيار الاسم والبراند للمطعم.
تحديد شكل الطاولات ونوع الموسيقى.
مقال يعجب القراء:
الخطوة الثانية: قم بعمل دراسة الجدوى:
تأتي بعد ذلك خطوة دراسة جدوى مشروع مطعم، وهي تتضمن عمل دراسة ميدانية عن السوق، لكي تتضمن:
تحديد موقع المشروع.
تحديد درجة المنافسة.
تحديد الفئة المستهدفة.
تحديد الأدوات الفنية التي يحتاجها للبدء بالمطعم.
تحديد التكاليف المالية والتي تتضمن تكاليف الأصول وتكاليف التشغيل والايجارات والرواتب والأدوات وغيرها.
وعلى هذا يجب على صاحب العمل أن يكون على اطلاع كامل بكيفية عمل دراسة الجدوى، وننصح في هذا الشأن أن يتم عمل دراسة الجدوى بشكل مستفيض عن طريق صاحب العمل، وإن كان صاحب العمل ممن يتعاقد مع شركات او استشاريي عمل دراسة الجدوى، كونه لا يملك المعرفة بعملها، فمن الضروري أن يقوم بعمل دراسة الجدوى مع المستشار خطوة بخطوة، حتى يتمكن من المعرفة التامة والإلمام الشامل بالمشروع التجاري.
الخطوة الثالثة: اضمن التمويل الكافي للمشروع:
بعد إعداد دراسة الجدوى واختيار الموقع ستأتي خطوة الحصول على ممول للمشروع، فقد تكون أنت الممول للمشروع التجاري، لا سيما إذا كنت تمتلك رأس المال، وكان المطعم صغيرا، وعندك القدرة على إنشاء المطعم لوحدك، لكن لو كان المطعم مشروعا كبيرا واخترت النوع الذي يقدم الضيافات على مدار 24 ساعة، فلا شك أن مثل هكذا مشروع سيحتاج الى ممولين، وهذه بعض صور التمويل التي يمكن أن تحصل عليها:
1. التمويل البنكي:
تقدم البنوك الإسلامية خدمات تمويلية للأفراد والشركات عبر العديد من العقود، ويمكن أن تتم عبر العقود التالية:
اولا: التمويل بالمرابحة: حيث يقوم البنك بشراء كل ما تحتاجه من أصول او معدات وتوفيرها لك وبيعها لك مع زيادة في الربح وتقسيط المبلغ عليك على سنوات يتم الاتفاق عليها.
ثانيا: التمويل بالمشاركة: حيث يقبل البنك أن يكون مشاركا للعميل في جزء من المشروع. وهذا عقد شراكة.
ثالثا: التمويل بالإجارة المنتهية بالتمليك: فبعد أن يقبل البنك المشروع وفكرته يمكن أن يقوم بإنشاء المشروع ومن ثم تأجيره له اجارة منتهية بالتمليك بحيث يستقطع المبالغ شهريا وتؤول ملكية المشروع لك بعد انتهاء الفترة واستيفاء الأقساط.
وغير ذلك من عمليات التمويل المعتمدة في البنوك الاسلامية، وأما للتمويلات التي تجريها البنوك الربوية والتقليدية، فهي من باب الربا الذي حرمه الله في كتابه ولا نتكلم عنه أبدا، ونسأل الله أن يجنبنا إياه.
2. الشراكة:
حقيقة أن كثيرا من الشركات الناجحة هي تقوم على عقود شراكة واضحة وتامة، واليوم قد أصبحت الشركات بحجم كبير جدا، وتوجد شركات متعددة الجنسيات، المهم في الشراكة أن تحرص على:
1. اختيار الشريك المناسب.
2. اختيار نوع الشراكة المناسبة لك
هل هي مساهمة، او مسئولية محدودة، او تضامنية، وغير ذلك مما هو منصوص عليه في القانون ومحدد.
3. توثيق العقود عن طريق خبراء قانونيين، مع تسجيل كل شيء بوضوح تام بما يضمن عدم التنازع والاختلاف بحيث تكون كل الأمور على وضوح تام.
الخطوة الرابعة: الاجراءات الحكومية:
بناء على الخطوات السابقة ستكون هذه الخطوة مهمة في هذا الوقت وبهذا الترتيب، حيث على صاحب فكرة مشروع المطعم أن يبادر إلى اتخاذ كافة الاجراءات الحكومية لفتح المطعم وتسجيل الاسم التجاري، وتعميد وتوثيق عقد الشراكة إن وجد، وهذه الخطوة تضمن:
1. عدم تشابه الاسماء التجارية للمطاعم.
2. توثيق عقود الشراكة إن وجدت.
3. تجنب الإغلاق المبكر من قبل الحكومات.
ويمكنك الاطلاع على هذا المقال:
الخطوة الخامسة: بناء المشروع وتنفيذه:
مرحلة التنفيذ تأتي بعد استكمال الدراسات والمشاورات والحصول على الدعم، وأهم ما في التنفيذ وبناء المشروع التجاري هو الانتباه للنقاط التالية:
أولا: اختيار الموقع المناسب:
فمن أهم ما تفصح عنه دارسة الجدوى تحديد الموقع المناسب للمطعم، من أجل أن يتحدد العائد اليومي ومقدار المبيعات، ويقاس في تحديد الموقع كثير من العوامل منها: حجم العملاء المحتملين، تكاليف الإيجار، امكانية التوسع، مواقف السيارات وغير ذلك مما يجعل موقع المطعم مناسبا جدا.
واختيار الموقع المناسب من أهم عوامل نجاح المطاعم، أعرف مطعما فتح بالقرب من شارع رئيسي في مدخل إحدى الحارات، وبرغم الافتتاح المبهر والديكور الذي كان يتميز به، إلا أنه فشل في أول افتتاح له، وتم إغلاق المطعم لسبب بسيط معروف عند الناس كاملا هو أن موقع المطعم لم يكن مناسبا، لأن الناس لم تكن تتعرف عليه.
ثانيا: الديكور.
الديكور بالنسبة للمطاعم من أهم الأعمال التي على صاحب المطعم أن ينتبه لها، وهو يعطي الزائر انطباعا أوليا بروعة المطعم، فإلى جانب تحسين جودة الأكل والإهتمام بها، يكون الاهتمام باختيار ديكورات المطاعم، ومعروف أن معظم المطاعم تختار اللون الأحمر والأصفر كمطاعم كنتاكي وماكدونالدز، كما يقال لأنها ألوان تدل على الجوع، فوضع الديكور المناسب للمطعم ولنوع المطعم المحدد يساعد الجمهور على الحكم على المطعم بشكل أولي.
ثالثا: تجهيز الموقع بكافة وسائل الأمان.
سواء ما يتعلق بالصحة والسلامة او من ناحية الاستراحة للزوار او من ناحية المصلى ودورة المياه وغير ذلك.
رابعا: التوظيف.
اختيار أفضل كادر للعمل سواء من الطباخين والمشرفين عليهم ومن المباشرين والنادلين وغيرهم.
وتحرص المطاعم المميزة إلى جانب اختيار أفضل الطباخين والعمال الى تدريبهم بشكل مستمر على خدمة العملاء واتقانها.
خامسا: الميزانية:
ضرورة توفر ميزانية فتح المطعم وشراء الأصول، الى جانب الميزانية التشغيلية للمطعم، وشراء المواد الغذائية بشكل مستمر، ومن أخطاء بعض المطاعم التي وقعت فيها وتسببت لها بالخسارة، حيث عمدت إدارة المطعم الى شراء دقيق للخبز بكميات كبيرة جدا، واستأجرت مخازن لتخزينها، مما سبب خللا في الميزانية، وهذا قد يسبب للمطعم خلل في إدارة العمل فينبغي الموازنة في صرف ميزانية المطعم بما يضمن الاستمرارية والنمو.
الخطوة السادسة: تأمين مصادر المواد الغذائية واللحوم وغيرها.
تأتي هذه الخطوة المهمة بعد تنفيذ المشروع وقبل افتتاح المطعم، فيحتاج صاحب المشروع على أن يكون قد أمن مصادر الحصول على المواد الغذائية للطبخ بشكل دائم
فيتعاقد مع موردي الدقيق والبر والأرز والسمن والزيوت وغير ذلك.
ويكون له معرفة واسعة بموردي الأغنام والأبقار وينشئ علاقة واسعة بهم. حتى لا يضطر للبحث في كل يوم عن أغنام. بعض أصحاب المطاعم الكبيرة لديهم حظيرة للأغنام، يحتفظون بها عندهم، مما يؤمن لهم توفير اللحوم بشكل يومي.
ويتعاقد مع موردي الدجاج.
ويتعاقد مع بائعي الخضار.
وهنا نجد أصحاب المطاعم يتعاقدون مع تجار الجملة لتوريد احتياجاتهم اليومية، مما يسهل عليهم الربح الوفير.
الخطوة السابعة : آلية العمل
تسهيل العمل في المطاعم هو خطوة في طريق النجاح، فالعميل لا يريد أن يشعر بالروتينية في العمل، ولا يحب أن يشعر أن إدارة المطعم لا تتفهم طلباته. وهنا سنذكر الآلية التي نلمسها في بعض المطاعم والتي تشعر العملاء بالرضا.
تتقدم الى المباشر وتعطيه طلبك بالكامل، وهو يقوم بالضغط على الطلب المحدد عبر الشاشة التي أمامه، ويعطي العميل أوراقا بطلبه.
يذهب العميل الى النادل او المباشر، ويعطيه أوراق الطلب ويأخذ ورقة مخصصة له فيها كل تفاصيل الطلب.
النادل يرشد العميل إلى الجلوس على طاولة برقم معين، ويقوم النادل بتسليم طلبات الزبائن والعملاء الى أقسام المطعم لتجهيز طلبه.
فترة يسيرة والطلب عند العميل جاهز.
أقرأ: فن التعامل مع العملاء:
بهذه الطريقة التي يمكن أننا ذكرناها بسهولة يشعر العميل بالارتياح من المطعم، ولذلك لوجود الشفافية والمصداقية، فإذا اقترنت بسرعة التجهيز فسيكون العميل أكثر ارتياحا.
مشكلات في آلية العمل:
بسبب أننا كلنا ممن يرتادون المطاعم فتوجد بعض الاشكاليات في آلية عمل كثير من المطاعم من ضمنها:
1. تأخير نزول المقبلات وانزالها مع الوجبات الرئيسية.
2. عدم مكاشفة العميل بالحساب قبل الطلب.
3. انزال الحلوايات مع الوجبات الرئيسية وعدم تأخيرها حتى ينتهي العميل من وجبته.
4. وجود أكثر من نادل يقوم بخدمة عملاء معينين وفي نفس الوقت مما يسبب إرباكا في الطلب
وغير ذلك من المشاكل التي تحدث.
أذكر مرة أننا كنا في أحد المطاعم الشهيرة، ولم يتم مكاشفتنا في الحساب قبل الطلب وبعد أن انتهينا من الأكل ذهبنا الى المحاسب لدفع الحساب، فقلنا له: كم؟ فسأل النادل، فقال: مبلغ 9800، وأثناء الدفع قمنا بمراجعة ما طلبناه، وقلنا للمحاسب احسب لنا، فقام بالحساب، فاكتشفنا أن الحساب أقل بمبلغ 3000 آلاف ريال، هذا جعلنا نشك في المطعم في كل مرة بسبب عدم المكاشفة للعميل بعد طلبه مباشرة وهذه من الأخطاء التي مازالت بعض المطاعم تباشرها.
الخطوة الثامنة: التسويق للمطعم:
أخر خطوة مهمة بعد البدء بتنفيذ المطعم والانتهاء من توفير الاحيتاجات وتأمنيها تأتي الخطوة التي بعد وهي التسويق للمطعم وبشكل قوي جدا، وأفضل طريقة للمطعم هي أن يكون الإفتتاح مبهرا.
افتتاح مبهر:
تقوم بعض المطاعم بعمل افتتاح مبهر للعملاء، وهذا الافتتاح يتم فيه تقديم العديد من العروض للعملاء من ذلك.
تخفيض نسبة 50% من الأكلات.
تقدم عروض للعائلات التي تحضر الى المطعم.
تقدم وجبات مجانية خلال فترة معينة ووقت معين.
من المهم جدا للمطاعم الجديدة أن تعمل في ظل سياسة اختراق السوق والدخول إليه.
هذا المقال سيعجبك كثيرا:
الى هنا نسأل الله أن نكون قد وفقنا لعرض الفائد
لا تمر بدون أن تفيدنا بتعليق
1 comments:
انقر هنا لـ commentsرائع جدا