ما هو التسويق
بالعلاقات؟
وهل فعلا ينسب نجاح المؤسسات للتسويق بالعلاقات؟
مما لا شك فيه أن
التغيير المستمر هو الصفة السائدة فينا كبشر بشكل عام وعملاء بشكل خاص،
فإذا كان الهدف الأساسي للمؤسسات هو النجاح، فإن الهدف الاستراتيجي هو المحافظة على هذا النجاح.
وهو ما يعني المحافظة على العملاء من خلال تقديم المنتجات والخدمات التي
تلبي احتياجاتهم، وهذا ما جعل المؤسسات بمختلف قطاعاتها وأنشطتها تسعى جاهدة
لمواكبة تغير رغبات واحتياجات عملائها.
ومن هنا برز في
الآونة الأخيرة مفهوم تسويقي جديد وهو مفهوم التسويق بالعلاقات، والذي يجيب عن سؤال: هل التسويق بالعلاقات سر نجاح المؤسسات؟
يمكن تعريف التسويق بالعلاقات بأنه:
عملية جذب العملاء والاحتفاظ بهم وتعزيز العلاقة معهم، ويركز التسويق بالعلاقات
على نقطة مهمة وهي الاحتفاظ بالعملاء الحاليين أكثر من عملية السعي الدائم للحصول
على عملاء جدد، ويعمل على بناء علاقة طويلة المدى معهم، وذلك من خلال تطبيق مجموعة
من العناصر،
وسنقتصر هنا على عنصرين أساسيين فقط:
العنصر الأول: يكمن
في أساليب الاتصال مع العملاء والذي يعتبره أكاديمي التسويق بالعلاقات على أنه
العنصر الأساسي في تطوير العلاقة بين المؤسسة والعميل، وتبادل المعلومات والحوار
بين الطرفين، والذي يكون فيها الاتصال تفاعلياً في الاتجاهين (من المؤسسة نحو
الزبون ومن الزبون نحو المؤسسة)، وهذا يحتم على المؤسسة الإصغاء لعملائها وفهم
تطلعاتهم، واحتياجاتهم والعمل على تحويلها إلى منتجات أو خدمات، وهو ما يساعد
المؤسسة على المحافظة على عملائها وبالتالي تحقيق أهدافها والتي تؤدي إلى نجاحها.
 |
| سر نجاح المؤسسات النجاح الاستراتيجي |
العنصر الثاني: هو
التسويق الداخلي: والذي يمكن تعريفه على أنه: التعامل مع الموظفين كعملاء داخليين
من خلال تدريبهم وتحفيزهم ومكافأتهم لغرض تقديم أفضل الخدمات وخلق علاقات طيبة
وطويلة مع العملاء وبالتالي تحقيق أهداف المؤسسة والتي تؤدي إلى نجاحها.
بهذا تكون قد أدركت اجابة سؤال: هل التسويق بالعلاقات سر نجاح المؤسسات؟
وأخيراً فإن جميع
الدراسات والأبحاث العلمية في هذا المجال تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن التسويق
بالعلاقات له تأثير على تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات وبالتالي نجاحها.
كتابة: ريدان محمد المعمري
مدير العلاقات العامة والتسويق
جامعة العلوم الحديثة