محمد توفيق القباطي - مدير الموار البشرية - شركة سويد للصرافة
:معوقات التطوير الإداري
عملية التطوير غالباً ما يصاحبها شيء من التغيير، بل إنها ترتكز عليه
في بعض الأحيان، وغالباً ما يقابل ذلك التغيير شيء من المقاومة التي تأخذ أشكالاً مختلفة،
إضافة إلى بعض العوامل التي تشكل عائقاً دون نجاح عملية التطوير أو تقلل من فاعليتها،
وهنا سنذكر بعضاً من معوقات التطوير الإداري في المؤسسات.
:أهم المعوقات التطوير الإداري
1- وجود فجوة بين السلوك الفعلي للإدارة وما تودعه إليه من مبادئ وقيم:
وهذا من أشد ما يفتك بعلمية التطوير الإداري، ويجعل العاملين يفقدون المصداقية
في الإدارة العليا وهم من يتنبى التطوير، وحينها لن يكون العاملين هناك رغبة ولا تبنى
لعملية التطوير، وقد ينتج عن ذلك مقاومة لعملية التطوير، من شأنها أن تؤخر عملية التطوير
أو تجعلها فاشلة.
2- عدم وجود نظام أو رابط يحكم المجهودات والأنشطة التي تهدف إلى التطوير.
3- خوف المديرين من التغيير وما يترتب عليه من نتائج:
فقد تقابل عملية التطوير والتغيير في بعض الأحيان بشيء، مما يترتب عليه
مقاومته، وهذه الفئة التي يمتلكها الخوف من التغيير والتطوير هي في الحقيقة لا تعي
أهميته ولا تدرك أن التغيير والتطوير أمر ضروري ولا يلزم منه المساس بهم أو بوظائفهم
طالما أنهم قادرون على تحقيق أهدافه، ويكمن الحل في إشراك العاملين في عملية التغيير
والتطوير وشرح أهدافه لهم بشكل جيد، وهذا يؤدي بهم إلى تبنيه وعدم مقاومته.
4- التخطيط غير السليم لعملية التطوير أو عدم جمع المعلومات اللازمة للعملية
التطويرية بالشكل الصحيح:
حيث يعد التخطيط الوظيفة الأولى
من وظائف الإدارة، وأي عملية تطويرية تقفز من التخطيط إلى ما بعده أو لا تخطط
بشكل سليم مبنى على تشخيص صحيح ودقيق لن يكتب لها النجاح أن حققت شيئأُ من ذلك فإنه
يبقى نجاحاً منقوصاً.
5- نقص الكوادر البشرية المتخصصة:
إذ إن الكوادر البشرية المتخصصة
والمدربة تدريباً جيداً تعد الركيزة الأساسية في العملية التطويرية، ووجودها يجعل العملية
التطويرية تقوم وفق الأسس ويعد أمراً في غاية الأهمية لنجاح عملية التطوير.
6- عدم الإيمان بمبدأ العمل بروح الفريق الواحد الذي يجمعه هدفٌ مشتركٌ،
ومصلحةٌ عليا واحدةٌ.
7- ضعف التزام القيادات العليا في المؤسسة بالتخطيط الاستراتيجي والإداري.