مهارة إدارة المشاريع
غالبا ما تحتاج المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة إلى موظفين لديهم
من الخبرات والمهارات ما تمكنهم من إدارة المشاريع الصغيرة والناشئة وغيرها، حيث
يجب أن يكون مدير المشروعات مؤهل دراسيا وتدريبيا في هذا المجال، ولا يقتصر ذلك
على مدير المشروعات فقط وإنما تشمل أيضا أعضاء الفريق ليكونوا على علم بكيفية
تنفيذ مراحل المشروع.
أذا تعرف إدارة المشروع: بأنها مجموعة من المبادئ والأساليب والطرق التي يستعملها الأشخاص
لهدف التخطيط ومراقبة تنفيذ المشروع بفعالية.
وفي هذا المقال سنتعرف على العناصر الأساسية في إدارة المشروعات، الى
جانب الهدف من معرفة مهارات إدارة المشاريع، وما هي الصعوبات التي تواجه إدارة
المشاريع التجارية، وكيف يمكن اتخاذ الخطوات المناسبة في إدارة المشروع،
وتقوم مبادئ إدارة المشروع وأيضا الأساليب والطرق المستخدمة على
تحقيق الإنتاجية، الجودة، وأيضا فعالية الكلفة، أي أن إدارة المشاريع تسعى لجعل
تكلفة وجودة المشروع ومدة تنفيذه قريبه من درجة الكمال.
ماهي العناصر الأساسية في إدارة المشروع:
توجد العديد من العناصر التي تعتمد عليها إدارة المشروع ومنها ما
يأتي:
1.العنصر البشري: يعتبر أهم عنصر في إدارة المشروع فهو المعني
بمتابعة الأعمال التي يقوم بها الموظفين من حيث تقييم الأداء ومعرفة مدى الإنتاج
والتوجيه ليستمر العمل بشكل منظم وكما يجب.
2. عنصر متابعة المهمات: أي المتابعة الجيدة للمهام المتعلقة
بالمشروع بحيث يتم إنجازها في وقتها المحدد وبنفس التكلفة التي وضعت، ويراها البعض
عملية بسيطة والبعض الآخر يصفها بالمعقدة.
3. عنصر مراقبة التكاليف: أي مراقبة الأمور المالية من حيث ما يتم
صرفه على المشروع وحتى أرباح المشروع، كخطوة مهمة في مهارة إدارة
المشاريع الصغيرة وغيرها.
4. عنصر مراقبة الوقت: يعد هذا العنصر مهم جدا فهو يوفر الكثير من
الأموال أذا ما تم انجاز المهام في الوقت المحدد بحيث يعمل هذا على كسب ثقة
العملاء.
الهدف من إدارة المشروع:
لا بد وأن هدف كل مشروع يختلف ويتنوع عن المشاريع الأخرى وذلك على
حسب ميزانية وطبيعة كل مشروع، ولكن علماء إدارة الأعمال وضحوا بأن هناك أهداف
مشتركة وعامة في إدارة المشاريع وهي كالتالي:
1.تساعد على الانتهاء من المشروع في المدة المحددة والمتفق عليها.
2.تساعد على إنجاز المشروع في ضوء الميزانية الموضوعة له.
3.تساعد على التفاهم والرضاء بين جميع الأطراف المعنية بالمشروع سواء
فريق عمل المشروع أو العملاء.
4.تساعد على تنفيذ مهام المشروع وضمانة بأن يكون على أعلى جودة.
5.تساعد على الاقتصاد في مصروفات المشروع.
6.تساعد على استمرارية التقدم في إنتاج المشروع.
هذه أهم الأهداف التي على القائد أن يسعى لتحقيقها في مهارة إدارة
المشاريع. فإتقان مهارة إدارة المشاريع تمر بخطوات عديدة، حتى يتمكن من الوصول الى
الاحتراف الكلي في إدارة المشاريع التجارية.
ماهي الصعوبات التي تواجه إدارة المشروع؟
هناك العديد من الصعوبات التي تواجه القائم على إدارة الأعمال، ولكن
علم إدارة الأعمال حددها في عنصرين اثنين هما ضرورة الالتزام بالتكلفة الخاصة
بإدارة المشروع وكذلك الوقت المحدد الذي يجب أن يكون فيه المشروع جاهز، فمدير
المشروع يجب عليه أن يحقق هدف المشروع في أسرع وقت مع أقل التكاليف.
ويتطلب تنفيذ ذلك مهارة عالية خاصة القدرة على العمل تحت الضغط ولن
يستطيع فعل ذلك بسهولة ويسر إلا مدير المشروع الطموح، فأي مشروع لابد وأن يمر
بمراحل عديدة كالتخطيط، التنفيذ، المراقبة والتحكم، وتعتبر كلها مراحل صعبة لكن
مدير المشروع الذي يتقن ويمتهن فن إدارة المشروع لن يجد أي صعوبة في كل المراحل
السابقة.
ووفقا لإحصائيات لفن إدارة المشاريع فأن اليابان نجحت في إدارة
المشاريع بنسبة 97%، وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 96%، ثم
ألمانيا بنسبة 95%.
وأخيرا دول العالم الثالث بنسبة 21ونصف % من إنجاز المشاريع.
وفي الأخير فأن أبرز وأهم أسباب نجاح المشروع من عدمه هو إدارته بشكل صحيح
وسليم، ولكي يتم ذلك يجب وضع طريق إدارة المشروع تحت الملاحظة، بحيث يتم تدوين
جميع السلبيات والايجابيات خاصة في السنة الأولى من عمر المشروع لأنها هي من تحدد
استمراريته أو نهايته.
هذه مجملة الخطوات كي يتمكن القائد في الشركة من اتقان إدارة المشروع
من بدايته إلى نهايته، وباتباعه هذه المهارة واتقانها في إدارة المشروع سيتمكن من
إدارة المشروع باحترافية.