مع
زيادة توسع العمليات التجارية والاستثمارية في العالم بشكلٍ كبير ظهرت على الساحة
العديد من المهام التي ظهرت نتيجة هذا التوسع وانتشرت بشكل كبير في العام، ولم تعد
مهنًا ثانوية أو مجردة يمكن الاستغناء عنها، بل باتت أساس نجاح أي مشروع وتحقيق
أهدافه المرجوة، ومن أهم هذه المهام هي عملية التسويق والإعلان، فالتسويق أو
الترويج بمختلَف مجالاته الدعائية والإعلانية للمنتجات والسلع وحتى لخدمات الشركات
يعتبر في الوقت الراهن من أبرز مجالات العمل التي تجمع بين ثناياها آلاف مُؤلَّفة
من الشباب والباحثين والدارسين والمُعْلنين وغيرهم، وبرزت على السطح شركات للعمل
في هذا المجال، وهو ما تحققَ على إثره عوائد سنوية تُقدر بتريليونات الدولارات حول
العالم، وأصبح للتسويق علومه واستراتيجياته المختلفة من مناهج وفنون التواصل مع
الجمهور، والدعاية والإقناع وما إلى ذلك، في هذا المقال سنتعرف على أفضل الطرق
التسويقية والإعلانية عبر ما يسمى بالحملة الإعلانية، وكذا نعرض سبل التخطيط لتلك
الحملات بالشكل الملائم.
ما هي الحملة الإعلانية؟
تعتبر
الحملة الإعلانية جزء من الإعلان العادي الذي يقدم عبر وسائل الإعلام المختلفة
ولكن بشكل مكثف أكثر، وذلك من خلال الاستعانة بالعديد من وسائل الإعلام المختلفة
في نفس الوقت، مثل استخدام الصحف والاذاعات والتلفاز وغيرها من الطرق المطبوعة
والمرئية والمسموعة، كذلك نشرها على أوسع نطاق على الشبكة العنكبوتية ومواقع
التواصل الاجتماعي والمنتديات والشوارع والأماكن العامة، وهناك أيضًا أساليب
متعددة في توصيل الفكرة وتوضيح مزايا المنتج أو السلعة أو الشركة، ويكون ذلك في
أوقات محددة وبجدول زمني واضح وخُطط مُوضحة ومُتفق عليها مسبقًا.
الإعداد والتخطيط للحملة الإعلانية
يوجد
الكثير من المحاور والمعايير الهامة التي يجب مراعاتها عند البدء بعملية الإعداد
والتخطيط للحملة الإعلانية وذلك من أجل ضمان أن يصل صداها للجماهير وتُحقِق في
النهاية أهدافها المرسومة بدقة، ومن تلك المعايير والضوابط ما يلي:
معرفة المعلومات والبيانات
في
البداية يتعين عليك جمع المعلومات والتفاصيل حول السوق والسلعة أو الخدمة التي
تقدمها والجمهور والمنافسين في هذا المجال وكذلك التكلفة المتوقعة وما إلى ذلك من
معلومات يجب ان تكون حاضرة في الذهن قبل كل شيء.
إجراء الأبحاث
لا
يستخدم كثيرون هذه المهمة وذلك نظرًا إلى الوقت والجهد الذي تستهلكه، ولكن وعلى
الرغم من ذلك لا يمكن التقدم بدونها، فهي بمثابة الهادي والمرشد لك كمعلن، وذلك من
أجل السير نحو تحقيق الأهداف التي رسمتها سابقًا، وتمكنك هذه الأبحاث من معرفة
الاتجاهات العامة في السوق، وكذا معرفة أفضل الطرق التي عليك أن تسلكها كي تصل إلى
ما تريد الوصول إليه من حملتك الإعلانية، كما أنها تساعدك في استهداف الفئة
المناسبة لمنتجك، والتي يمكن أن يدر لك التعامل معها، كما يمكنك أن تخصص إعلانات
لجذب انتباه جنس معين، فهي يمكنك من معرفة الديموغرافية العقلية للعميل.
التعرف على اتجاهات الإعلانات
تعتبر
هذه الخطوة من أسهل الخطوات إلى حدٍ ما، إذ أنها متفرعة من الخطوة السابقة، فمن
خلال إجراء البحوث السوقية اللازمة يمكنك معرفة وتحديد الاتجاهات الرائجة في عالم
الإعلانات في هذا الوقت الذي تنوي إطلاق حملتك الإعلانية فيه، وستمكنك من معرفة
أبرز الاتجاهات السائدة بين الجمهور المستهدف وكذلك التواصل مع الجمهور بالطريقة
التي تتناسب معه.
استغلال وسائل التواصل الاجتماعي
أصبحت
وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من أقوى أدوات الإعلان في الوقت الحالي، وذلك نظرًا
لكميات كثيرة من الناس التي أصبحت تستخدم هذه الوسائل ولا تستطيع التخلي عنها، ولا
تمكنك هذه الوسائط من الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور فحسب، إنما تساعدك في
الاقتراب منهم بشكل كبير، ومعرفة تفاصيلهم وما الذي يحتاجون إليه، فمن خلال
استخدام حساب الأعمال، يمكنك مشاهدة الخصائص الديمغرافية لجمهورك، ومتى يكون
أفضل
وقت للنشر، والمشاركات التي تحصل على أكبر قدر من التفاعلات.
التركيز على الإبداع
لا
يمكن أن تصل رسالتك الإعلانية إلى أكبر جزء من الناس مهما كانت الحملة كبيرة
وواسعة إذا افتقرت للإبداع فيجب أن تحمل رسالتك الإعلانية على رسائل تسويقية
واضحة، وتعد بتقديم قيم حقيقية للعملاء ويجب التركيز على دمج المرح بالرسائل
التسويقية التي يراد إيصالها من خلال الحملة الإعلانية.