يعتبر محمد حسن العمودي
من أبرز رجال الأعمال في العالم، وهو ثاني أكبر رجل أعمال في السعودية بعد الوليد
بن طلال، كما أنه أغنى رجل أسود في العالم للعام 2008، وتقدر ثروته حاليًا بحوالي
12 مليار دولار، رغم أن الثروة قد تكن أكثر من هذه الأرقام بشكل كبير، ولا تخلوا
حياة العمودي من غموض مبهم لا يعرف أحدًا سببه.
نشأته وحياته العملية
ولد العمودي في أثيوبيا
عام 1946 من أم أثيوبية وأب حضرمي يمني، وتربى في أثيوبيا إلى أن هاجر في شبابه مع
شقيقه إلى المملكة العربية السعودية، في العام 1965، حصل على الجنسية السعودية بعد
دخوله إلى السعودية بأعوام قليلة، ثم بعد أن تسكع بالأعمال من عملٍ إلى أخر، بدأ
العمل في مجال البناء والعقارات وذاع صيته
في تلك الفترة بدأت مملكته المالية تنمو بشكل كبير، ما هي إلا أعوام قليلة، ومع تزايد
التنقيب على النفط في السعودية والاهتمام بالمجال النفطي، قرر اقتحام مجال
الاستثمار في النفط، وقد قام بشراء مصافي نفط في كل من المغرب العربي والسويد،
ثم بدأ بتأسيس شركة قابضة تضم مجموعة من الشركات الاستثمارية في مختلف القطاعات
والدول لاسيما مجال النفط والبناء والعقارات والطاقة والزراعة والصناعة، والتعدين
والفنادق والرعاية الصحية والتصنيع وغيرها، وتندرج معظم هذه الأعمال في ظلال
اثنتين من شركات التكتل القابضة وهي كورال وميدروك القابضة والتي يقوم العمودي بإدارته
شخصيًا وتضم أكثر من 70 ألف موظف.
في عام 1988، حصل اتحاد شركات البناء في مجموعة العمودي
وهي شركة محمد الدولية للبحوث والتنظيم والمعروفة باسم ميدروك بعقد لبناء مجمع
تخزين للنفط تحت الأرض في المملكة العربية السعودية، وتقدر تكلفته بنحو 30 مليار
دولار، كما استحوذت ميدروك على شركة ينبع للصلب في المملكة العربية السعودية عام
2000، ويمتلك أيضًا العديد من مصافي النفط في المغرب والسويد، ويعمل في مجال
استكشاف الطاقة وإنتاجها في غرب أفريقيا وأماكن أخرى، بالإضافة إلى ذلك، قام
بتأسيس الكثير من الأعمال التجارية في أثيوبيا، وقام باستثمار مجموعة من الفنادق
الفخمة ومنها شيراتون أديس أبابا الذي يعد أرقى وأفخم الفنادق الموجودة في القارة
الأفريقية، وقد تعهد في
سبتمبر 2011 بتقديم 275 مليون دولار أمريكي إلى جانب عدد من المستثمرين الأخرين من
كوريا الجنوبية لتمويل بناء أول مصنع للسيارات في المملكة العربية السعودية بالتعاون
مع جامعة الملك سعود، ومن جهة أخرى، أعلن عن عزمه في استثمار 1.07 مليار دولار في
مشروعين صناعيين رئيسين في السعودية، كما أن لديه مصانع تعدين الذهب في إثيوبيا،
ويذكر أن إحدى شركاته هي المصدر الوحيد للذهب في إثيوبيا؛ حيث يبلغ متوسط
إنتاجها السنوي حوالي 4500 كجم من الذهب والفضة، ويمتلك أيضًا 70٪ من National Oil Ethiopia التي تتنافس
مع YBF و TAF OIL وخمس شركات
أخرى في سوق البترول الوطني، ويقوم بإنشاء مصنع للصلب (توسا) في أمهرة، في اثيوبيا،
وهو أول مصنع لإنتاج الصلب الصناعي في إثيوبيا ويهدف إلى تلبية الزيادة الكبيرة في
الطلب المحلي، وفي فبراير 2011، استحوذ العمودي على 69٪ من الشركة المصنعة الوحيدة
للإطارات في إثيوبيا، ولديه استثمار كبير في إنتاج الأسمنت، وقد دعمت مؤسسة
التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي جزئيًا مصنع الإسمنت الرئيسي بالقرب من
شانشو. في يوليو 2011، أُعلن أن شركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية (EEPco) ستزود مصنع أسمنت دربا بـ 50 ميجاوات من
الكهرباء، كما أن له العديد من الشركات والاستثمارات في مجال الزراعة وقد قامت شركة
سعودي ستار للتنمية الزراعية المملوكة للعمودي بتخطيط ما يصل إلى 500000 هكتار
(1.200.000 فدان) من الأراضي الإثيوبية للسكر وزيت الطعام وإنتاج الحبوب، وفي مارس
2011، أعلنت شركة سعودي ستار عن استثمار إضافي بقيمة 2.5 مليار دولار في مشاريع
الأرز الإثيوبي، وتم تخصيص حوالي 10000 هكتار في عقود إيجار لمدة 60 عامًا، وتخطط
الشركة لاستئجار 290.000 هكتار إضافية، وبحسب ما ورد اشترت الشركة معدات بقيمة 80
مليون دولار، وقد ساهم العمودي بتمويل سد النهضة المقام قي اثيوبيا حيث قدم للحكومة
الأثيوبية 88 مليون دولار.