تجنب الأخطاء التسويقية الأكثر شيوعًا
يدخل التسويق في كثير من
الأعمال في حياتنا اليومية، فلا يمكن أن نعرف منتجًا أو خدمة معينة عن طريق الصدفة
بل عن طريق التسويق، والعلاقة بين التسويق وإدارة الأعمال علاقة وثيقة ولا يمكن
التخلي عن أحدهما، وهي بمثابة علاقة الروح للجسد، فالتسويق يعتبر روح التجارة وإدارة
الأعمال، ويعتمد انتشار المنتجات المختلفة والخدمات أو شهرة أسم مؤسسة أو شركة
معينة في السوق على وجود خطة تسويقية ناجحة بالإضافة إلى فريق تسويق محترف، يعمل
لتنفيذ ضمان استمرار العلاقة التجارية ومنافسة السوق بكل الطرق، وهذا ما يجعل
الشركة تستمر وتصل إلى القمة وإلا سوف تنتهي في أقرب مطاف تصل إليه، في هذا المقار
سنتعرف على قائمة أكثر الأخطاء التسويقية شيوعًا بين غالبية أصحاب الأعمال الصغيرة
والكبيرة والمتوسطة وهي كالتالي:
1. الخلط بين التسويق والإعلان
هُناك كثير من الجهات أو
أصحاب الأعمال المختلفة يخلط بين التسويق والإعلان، وتجد أكثر الجهات تعمل قسم
واحد للتسويق والإعلان وهذا خطأ فادح فيجب التفريق بينهما، معظم هؤلاء الجهات تعمل
على إعلانات مدفوعة بغرض التسويق لفترة معينة، ثم تشتكى من عدم الاقبال للمنتج أو
الخدمة، بهذه الطريقة لا فائدة من الذي يقوم به فيجب وضع خطة إعلانية بعيدة عن خطة
الإعلان وتكن كل واحدة منفصلة عن الأخرى فالعلاقة هنا تكاملية ويجب أن يكمل
التسويق الإعلان والعكس صحيح، وتعتبر الإعلانات هي مجرد
أداة واحدة فقط من عدة أدوات لإدارة التسويق، و لكنها ليست كل شيء في مجال
التسويق.
2. التسعير الخاطئ
من المتعارف عليه ان لكل
خدمة أو منتج معين سعر مختلف عن الأخر، وهذه التسعيرات يجب أن تتم وفقًا لمعطيات
السوق بالإضافة إلى تكلفة الإنتاج ومعدل الدخل القومي في المنطقة الجغرافية التي تقوم
بها، ويجب وضع أسعار محددة للمنتجات والخدمات قبل بدء العمل بالخطة التسويقية،
ووضع التسعيرة يتم بعد أخذ الاعتبار حول دخل الشريحة الديموغرافية
المستهدفة، بالإضافة إلى احتياجات
السوق وتوازن الاقتصاد المحلي، والاسعار التنافسية في السوق، ومدى تميز المنتج
المعروض أو الخدمة، وإذا أختل أحد هذه الأركان لن تستطيع تحديد سعر منتجك أو خدمتك
بسهولة وبالتالي لن تستطيع عرض منتجك على المستهدفين وبالتالي سينتهي بك المطاف
إلى الفشل.
3. عدم تخصيص ميزانية
تقع العديد من المؤسسات التجارية بهذا الخطأ ولا تعتمد
ميزانية تسويقية دقيقة، ويتم خصم تكاليف عملية تنفيذ التسويق من هامش الريح، وهذا
يعلهم يقعون في ورطة كبيرة، فمن المهم أن يتم تحديد ميزانية التسويق بحسب لائحة
الشركة أو المؤسسة، وذلك تفاديًا للوقوع بأي خطأ ومن أجل معرفة تكلفة العملية
وقياسها بمعدل الربح وميزانية الشركة، وتعد ميزانية التسويق من أكثر العوامل تأثيرًا
في نمو حجم العمل في الحاضر والمستقبل، قم بزيادة ميزانية التسويق لعملك حتى تصل
لقمة الطلب على لمنتجاتك أو خدماتك تجنب الأخطاء التسويقية الأكثر شيوعًا.
4. إنفاق الميزانيات على الإعلانات الغير قابلة للرقابة
يجب عليك أن تستثمر وتعتمد على الخطط التسويقية التي
يمكن مراقبتها، مع إمكانية التتبع تعنى متابعة أداء الحملة التسويقية بشكل وقتي
ودقيق لتحليل النتائج وتعديل الأخطاء إن وجدت، وهذا متاح أكثر في حالة التسويق
الإلكتروني، ويعتبر هذا من أفدح الأخطاء في التسويق وهو ما يمكن أن نشبهه ب “محاولة
التصويب في الظلام"، الإنفاق على حملات تسويقية وإعلانية لا يمكن قياس نجاحها
من عدمه هو خطأ يتسبب في إهدار ميزانيات الشركات.
5. التقليد
التقليد من أكبر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب الأعمال
وذلك لأنه يعمل على تقليد خطى الشركات المنافسة، والتسويق وإستراتيجياته لا يجب أن
يكون بلا قيود، عندما يتعلق الأمر بالتسويق لابد من التفكير خارج الصندوق وعدم
التقيد بالطرق المتبعة من قبل الآخرين، وأن تخرج بطريقة مبتكرة وخاصة بك، وأحرص
دائمًا على أن تبدع وتبتكر خطط متميزة وجديدة لتناسب طبيعة عملك بصورة أفضل فلنتجنب الأخطاء التسويقية الأكثر شيوعًا.
6. المنتج لا يبيع نفسه
يعتقد كثيرون أن المنتج سيبيع من تلقاء نفسه وهذه واحدة
من أكبر الأخطاء التسويقية وأكثرها شيوعًا، وهو ليس إلا افتراضًا وهميًا، ويعتبر
ترجمة مضللة للتسويق، فهناك آلاف المنتجات التي ستتشابه مع منتجك، لذا يجب الترويج
له وتعريف الناس بما يتميز به منتجك عن الاخرين، وقد أصبح المستهلك اليوم يتعرض
بمئات الإعلانات وعمليات الترويج عن منتجات مختلفة يوميًا لذا يتميز المسوق الناجح
فأن يجعل المستهلك يفضل منتجه عن غيرها من المنتجات.
7. عدم معرفتك بالعميل المستهدف
كثير من الجهات لا تعلم من هيا الجهات التي ستقوم
باستهدافها وهذا يعرضهم للفشل دومًا، لذا يجب وضع خطة استراتيجية للتسويق ويحدد فيها
شريحة العملاء المستهدفة، وذلك من أجل تحليل كل ما يخص هذه الشريحة من الجمهور،
ولا تقتصر قائمة تقسيم هذه الشريحة على مستوى الدخل أو السن والاهتمامات والحالة
الاجتماعية بل تصل إلى المستوى التعليمي وتشمل نسبة التزام ولائهم تجاه علامتك
التجارية.
8. تعيين أشخاص غير ذو خبرة في التسويق
تلجأ كثير من الشركات إلى توظيف أشخاص ليس لهم أي خبرة
في مجال التسويق، وذلك أما يكونوا قريبين لهيئة الإدارة أو عن طريق الوساطة أو أن
الشركة لا تعطي قسم التسويق أي أهمية تذكر، بالتالي يتراجع أدى القسم ويصبح شبة
فاشل ويفشل، عملية التسويق يجب ألا يعكرها شيء من بداية التفكير وحتى التنفيذ،
إنها تحتاج أشخاص يتمتعون بصفات معينة، مثل الابتكار، والخبرة العملية والعلمية
بالإضافة لاعتباره شخص ديناميكي يساعد في تحقيق الأهداف.