مراحل تحقيق التطوير المؤسسي
لمعرفة مراحل تحقيق التطوير المؤسسي يجب علينا أولا معرفة مفهوم التطوير المؤسسي
مفهوم
التطوير المؤسسي :
التطوير المؤسسي عبارة عن عملية ذات خطة استراتيجية ممنهجة تهدف
الى زيادة كفاءة الشركة ، ورفع إنتاجية العمل وضمان التطوير الذاتي للموظفين ، عن طريق
قياس مؤشرات الأداء وفعاليات التقييم الذاتي ، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوصول
الى ثقافة التميز .
ثقافة
التميز :
وتعني اتباع طرق التفكير الإيجابي والإبداعي وتوظيف التميز المعلوماتي
وحسن إدارة المعرفة بما ينعكس على هيئة أفعال وسلوكيات ، ترتقي بالمؤسسة مرتقا فريدا
يصعب على المنافسين تقليده .
قواعد التطوير المؤسسي :
1.
تطبيق مبدأ المشاركة
وعدم الاستئثار بالرأي الحاسم في اتخاذ القرار لفرد واحد أيا تكن رتبته
2.
تحقيق التواصل الفعال
بين الموظفين مع بعضهم وبين المؤسسة والعملاء
3.
التدريب والتطوير للكادر
الوظيفي
4.
المرونة والمتابعة في السير
نحو الهدف
محاور التطوير المؤسسي :
1. الإنسان ويتم ذلك بمعرفة النقاط التالية :
· التوصيف الوظيفي لكل فرد ومعرفة الواجبات والمسؤوليات
· معرفة الهدف العام للمؤسسة
· معرفة الأهداف الجزئية وما مدى ارتباطها ببعضها البعض وارتباطها بالهدف العام
2. النظام المؤسسي
3. الأدوات والإمكانيات :
متمثلة بالأدوات التي يمكن الاستعانة بها ( وسائل تحقيق الهدف ) والإجراءات والتسهيلات المساعدة على تحقيق الأدوار والمسؤوليات .
الابداع وأهمية تواجده في عمل الفريق
مراحل التطوير المؤسسي :
1. وضع الخطة الاستراتيجية :
اعلم ان التطوير المؤسسي ليس حلما يمكن تحقيقه بين يوم وليلة بقدر ما هو ثمرة كفاح وخطة استراتيجية محكمة ،
قد تستغرق اكثر من 5 سنوات ان كانت طويلة المدى ، وقد تستغرق من 3-5 سنوات في المتوسط ، وقد يمكن تحقيقها خلال عام واحد ، في حالة وجود مراحل سابقة تكللت بالنجاح ، فضلا عن مدى صعوبة تحسين صورة المؤسسة في عيون العملاء وتلميعها .
يشترط في الخطة أن تحقق النقاط التالية :
· واضحة ومكتوبة
· مرنة قابلة للتأقلم مع التغيرات
· تتناسب مع الإمكانيات المتاحة
· قابلة للقياس
· واقعة ضمن اطار زمني محدد
· تحتوي على الصعوبات والعقبات المحتملة وطرق التعامل معها
2. سياسة حل المشكلات وإدارة الأزمات :
حيث يهدف التطوير المؤسسي الى تطوير أساليب واستراتيجية حل المشكلات ، و التكيف مع ظروف وبيئة العمل ، وتغيرات السوق ، وتقلبات الأوضاع المادية للمستهلكين والعملاء ، بالإضافة الى الإجراءات والخطوات اللازمة و التي من خلالها يتم التوصل الى الحلول الجذرية لمشاكل المؤسسات ، والارتقاء بها نحو الأفضل .
3. تعاون مدراء الإدارات والاقسام :
حيث يجب تضافر الجهود المؤسسية من مدراء الوحدات الإدارية والافراد في تحقيق التطوير المؤسسي سعيا الى تحقيق الهدف العام ،
والعلم بأن التطوير المؤسسي ليس قصرا على إدارة معينة وانما ينبغي تشارك الجميع للوصول الى اتخاذ القرارات الصحيحة .
4. البيئة المؤسسية :
وتعني دراسة المنافسين والعملاء والوضع العام للسوق ووضع روية مواجهة التحديات ومعرفة فرص النمو وإدارة الإمكانيات المتاحة والسعي في حل المشكلات وتحقيق الأهداف ورسم خطة التطوير المؤسسي بناء على هذه الرؤية .
5. سلامة التدخل الخارجي :
ينبغي على الشركة اتخاذ جهات تدخلات خارجية قد تتمثل بمكاتب الاستشارات القانونية او الإدارية او اشخاص مستشارين ذوي خبرة سابقة ، فأصحاب العقول السليمة والآراء الحكيمة غالبا ما يمثلون عنصر محرك في خطوات التغيير الإيجابي وحل المشكلات التي تكون المؤسسة طرفا فيها .
6. التطبيق العلمي :
وتتمثل في اعمال المبادئ السلوكية والإدارية ، وإدارة المعرفة بالحصول على البيانات الصحيحة ومعالجة المعلومات بالشكل الأمثل لحل المشكلات ، ووضع الخطة الاستراتيجية المحكمة للوصول الى تحقيق الأهداف الاستراتيجية ، مع التركيز على تطبيق أساليب التطوير الحديثة ، والسعي في تطوير مهارات الموظفين وتعزيز المبادرة والابتكار لديهم ، بما يصب في تمكين الثقة بالنفس وتحسين التواصل الفعال ، والذي سينعكس بدوره على الصحة النفسية والعمل بروح الفريق الواحد .
7. مرحلة المتابعة :
· الموارد البشرية : مؤشرات أداء الأفراد
· الوحدات الإدارية : حجم الإنتاج وكيفية استخدام الإمكانيات
· النظام المؤسسي : تطبيق القوانين التي سنتها المؤسسة في التعاملات الداخلية ومع العملاء
عوامل يجب مراعاتها في تحقيق التطوير المؤسسي :
1. مراقبة الجودة :
يؤدي قياس معايير الجودة للأفراد والوحدات الإدارية الى تحقيق ضبط الجودة ومع مرور الوقت و استمرارية التحسين والتطوير ومراقبة مؤشرات الأداء يتم اتخاذ خطوة فعالة نحو تحقيق التطور المؤسسي .
2. مواكبة التغيير :
في عصر التكنولوجيا والتطور العلمي ومع التسارع الكبير في نمو الشركات تزداد تكاليف المنافسة في سوق العمل مما يجعل المؤسسة القادرة على استيعاب تلك المتغيرات والمرونة في التعامل معها أكثر قابلية لتحقيق التطوير المؤسسي .
3. الشفافية والوضوح :
تحقيق الشفافية والنزاهة يعزز الثقة المتبادلة بين المؤسسة والموظفين وبين المؤسسة والعملاء على حد سواء مما يعزز الرضا النفسي لدى كل الأطراف .
مقالات ذات صلة :